أكَّد الناطق الإعلامي باسم اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالضفة المحتلة رائد عميرة، اليوم الأربعاء 31 مايو/ أيار، أنّه لا يوجد أي اتفاقات أو مبادرات جديدة عُرضت على الاتحاد وتمت الموافقة عليها بشأن الأزمة القائمة مع إدارة "أونروا" في الضفة.
ونفى عميرة في تصريحٍ لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، الأخبار التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي إزاء هذا الأمر، مُشدداً أنّ الاتحاد فقط وافق على مبادرة وزارة العمل التي نشرت بتاريخ 9/02/2023، وما دون ذلك لا أساس له من الصحة.
ودعا عميرة وسائل الإعلام إلى "عدم التعاطي مع الإشاعات أو ما يرد على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقط اعتماد بيانات الاتحاد أو ما يرد على صفحاته الرسميّة".
كما أشار عميرة إلى أنّ أي معلومات أو مبادرات جديدة سيتم الإعلان عنها مباشرةً وبشكلٍ رسمي من خلال القنوات المعتمدة.
ويوم أمس، ردّت إدارة وكالة "أونروا" على إضراب العاملين المستمر في إقليم الضفة، حيث قالت إنّ أولوية إدارتها تتمثّل في حماية الخدمات المقدمة للاجئين ووظائف الموظفين و"أونروا" نفسها، ولا يمكن لها أن تحقق هذه الأهداف إلا بالعمل مع الموظفين والمجتمعات المحلية والمضيفين والمانحين واتحادات الموظفين.
ودعت "أونروا" في رسالةٍ لها، جميع الموظفين المضربين واتحاد الضفة لاستئناف العمل وتقديم الخدمات إلى اللاجئين الفلسطينيين، مطالبة الاتحاد بالكف عمّا وصفته بـ "ترهيب الموظفين الذين اختاروا عدم الإضراب".
وقبل أيّام، أعلنت اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، أنّها شكلت لجنة من بين أعضائها لرفع مستوى الحوار مع المفوّض العام لوكالة "أونروا" فليب لازاريني بخصوص مطالب العاملين في إقليم الضفة المحتلة.
وفي أوقاتٍ سابقة، أغلق أهالي عدّة مُخيّمات بالضفة المحتلة الشوارع الرئيسية، احتجاجاً على تقصير وكالة "أونروا" وتراكم النفايات نتيجة إضراب الموظفين في الوكالة، وهذا إلى جانب عشرات الوقفات التي نظمتها اللجان الشعبيّة في المُخيّمات المختلفة بالضفة رفضاً لاستمرار الأزمة بين "أونروا" واتحاد العاملين.
وتنعكس هذه الأزمة المستمرة سلباً وبشكلٍ خطير على مُخيّمات اللاجئين في الضفة المحتلة، إذ توقّفت خدمات "أونروا" وأصبحت شوارع المُخيّمات تعج بالنفايات، وسط تحذيراتٍ من جهاتٍ عدّة من خطر تحوّل المُخيّمات إلى مكاره صحيّة تنتشر فيها الأمراض والأوبئة، حيث نظّم اللاجئون في الأيّام الماضية وخاصّة في مُخيّمي الدهيشة والفوار عدّة وقفات رافضةٍ لانهيار قطاع الخدمات في المُخيّمات جرّاء استمرار هذه الأزمة.
وتفجّرت الأزمة في شهر مارس، حيث أعلن الاتحاد عن استئناف الإضراب الشامل والمفتوح في جميع القطاعات التابعة لوكالة "أونروا"، كاشفاً أنّ هذا التصعيد يأتي بعد فشل المفاوضات مع إدارة الوكالة، وبسبب عدم احترام إدارة الوكالة للمبادرة التي تقدّمت بها السلطة الفلسطينيّة ومنظمة التحرير بكل مكوناتها في التاسع من شباط من العام الحالي.