حذرت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من أن تشجع تجربة "اتفاقية الإطار" الموقعة بين الولايات المتحدة ووكالة "أونروا"، دولاً أخرى على اتباع الطريقة ذاتها في التعاطي المالي مع الوكالة.

وأكدت الدائرة في بيان لها اليوم الجمعة 2 حزيران/ يونيو، إنّ الاتفاقية طالما كانت موضع رفض اجتماعي وسياسي وشعبي فلسطيني، لما تضمنته من قيود على عمل الوكالة، وهو يناقض مبدأ التمويل الطوعي غير المشروط، ورفض تحقيق أهداف سياسية تحدثت عنها الاتفاقية على نحو صريح.

واعتبرت الدائرة، أنّ تجديد اتفاق الإطار، هو إجراء مستغرب "تم من وراء ظهر المرجعيات الوطنية والفصائل والهيئات الشعبية الفلسطينية ودون أية مناقشة أو حوار معها" واعتبرت توقيع الاتفاقية "يشكل ابتزازا من قبل الولايات المتحدة، خاصة وأن إعلان التجديد جاء مترافقا مع تبرع جديد من قبل الولايات المتحدة قيمته نحو 153 مليون دولار."

وقالت الدائرة: إنّ "الأزمة المالية الكبيرة التي تعيشها موازنة وكالة الغوث ليست مبررا لبعض الدول من أجل أن تفرض إرادتها على الوكالة، وتعمل على المس بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني."

وأضافت أنّه، إذا كانت الولايات المتحدة جادة بأن الهدف الحقيقي من التمويل هو "دعم المساعدات الإنسانية والتنمية البشرية والحماية للاجئين الفلسطينيين"، فهذا يتناقض مع حجم الضغوط الهائلة وعمليات التحريض التي تقوم بها جنبا إلى جنب مع العدو الإسرائيلي الذي لا يخفي أهدافه بالتخلص من وكالة الغوث.

وتابعت " إذا كانت الإدارة الأمريكية مهتمة في تطوير أوضاع اللاجئين فينبغي ترك الحرية لدول العالم من أجل دعم موازنة الوكالة لتتمكن من وضع برامجها واستراتيجياتها بحرية وانسجام مع الاحتياجات الفعلية للاجئين في كافة تجمعاتهم، لا مع إرادة هذه الدولة أو تلك.

وأشارت الدائرة، إلى أن هناك مشكلة مالية جدية تعيشها وكالة الغوث لدرجة أن مسؤولي الوكالة باتوا يتحدثون عن التمويل شهراً بشهر وعدم القدرة على ضمان التمويل السنوي، في تعاكس مع الاستراتيجيات المستقبلية للوكالة التي تعمل على تمويل متعدد السنوات، وليس سنوياً أو شهرياً.

وكانت "أونروا" أعلنت أمس الخميس 1 حزيران/ يونيو، أنّ الولايات المتحدة تبرّعت بقيمة 153,7 مليون دولار لوكالة الغوث، وذلك لدعم المساعدات الإنسانية والتنمية البشرية والحماية للاجئين الفلسطينيين.

وأعلن لازاريني، أنّ وكالة "أونروا" جددت والولايات المتحدة إطار التعاون (اتفاقية الإطار) للعام 2023-2024، وذلك خلال حفل توقيع افتراضي هذا الأسبوع، بما يؤكّد التزام الولايات المتحدة بدعم الوكالة وولايتها وبدعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد