أصدر "حملة - المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي" يوم الخميس، 1/6/2023، تقريرًا تحليليًا يسلط فيه الضوء على حجم، وطبيعة، وأنماط الخطاب التحريضي والعنيف باللغة العبرية ضد بلدة حُوارة وسكانها على منصّة تويتر منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر آذار.

وقال مركز حملة أن التقرير يأتي ضمن عمل مركز حملة المستمر في محاربة الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية الإسرائيلي الموجه ضد العرب والفلسطينيين عبر الفضاء الرقمي.

وللضغط على شركات التواصل الاجتماعي للوقوف عند مسؤولياتها في إيجاد وتنفيذ سياسات تضمن مواجهة مثل هذا الخطاب والذي ساهم بتنفيذ عدد من الاعتداءات والهجمات من قبل المستوطنين على سكان القرية وممتلكاتهم وإلحاق الأذى والضرر بهم والتي بلغت ذروتها ليلة السابع والعشرين من شهر شباط/فبراير.

ورصد مركز حملة ووثق في هذا التقرير ما مجموعه (15250) تغريدة نشرت باللغة العبرية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، والتي احتوت على الوسوم: حوارة (#חווארה)، ووسم لنمحو حوارة (#למחוק_את_חווארה). وجرى تحليل محتواها، والحسابات التي تنشرها، وطبيعة المفردات التحريضية المستخدمة وذلك بتوظيف خوارزمية تحليل للمشاعر، للخروج بتصوّر حول التحريض الإسرائيلي على العنف ضد الفلسطينيين في الفضاء الرقمي، وعلاقة ذلك بأحداث العنف على أرض الواقع.

وبحسب التقرير في الوقت الذي تكثفت فيه هجمات المستوطنين على المدن والبلدات والقرى الفلسطينية خلال الأشهر الأولى من العام 2023، ازداد أيضًا العنف والتحريض المنشورين عبر الفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي بدعم من وزراء ومسؤولين وتحديدًا عبر منصة تويتر، والتي كان لها تداعيات على السكان وممتلكاتهم، وأدت في كثير من الأحيان إلى أضرار مادية وجسدية.

وأوضح التقرير أنّ نسبة 80.2% من مجمل التغريدات حول حوّارة البالغ عددها (15250) تغريدة تشمل محتوى سلبي ضد البلدة وسكانها عبر الفضاء الرقمي باللغة العبرية، تشمل هذه التغريدات خطاباً عنصرياً وتحريضياً وخطاب كراهية وتحريض على العنف، كما حصدت التغريدات السلبية (315860) تفاعل على شكل إعجاب.

 هذا وقد ازدادت كثافة التحريض وخطاب الكراهية عشية هجوم المستوطنين على بلدة حوّارة في ليلة 27 شباط/فبراير، وابتداءً من يوم الهجوم حتى نهاية شهر آذار/مارس حيث نُشر يوميًا ما معدّله (188) تغريدة سلبية ضد بلدة حوّارة نشرها ما يقارب (158) حسابًا على منصّة تويتر.

وذكر مركز حملة، أن الهجمات الرقمية لا تهدف فقط إلى محو الوجود الفلسطيني الرقمي وردعه، بل تشجع وتنظيم هجمات على أرض الواقع أيضًا. ويعود سبب انتشار هذه الظاهرة إلى غياب سياسات إدارة المحتوى المنشور باللغة العبرية عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث لا تنفذ الشركات التكنولوجية سياساتها بشكل عادل عند إدارتها للمحتوى المنشور باللغة العبرية في السياق السياسي الفلسطيني، وتتحيّز لصالح المحتوى التحريضي المنشور باللغة العبرية، حيث لا يتم التعامل مع المحتوى التحريضي بشكل حازم عبر الفضاء الرقمي.

وأوصى التقرير بضرورة وقف سياسة المعايير المزدوجة التمييزية فيما يتعلق بالمحتوى الفلسطيني والإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي.

وطالب باتخاذ إجراءات حاسمة من قِبَل شركات منصات التواصل الاجتماعي لمنع انتشار خطاب التحريض والعنصرية والعنف ضد العرب والفلسطينيين عبر المنصات المختلفة.

ودعا مركز حملة إلى تطوير معجم خاص بخطاب الكراهية باللغة العبرية واستخدامه لمراقبة هذا النوع من المحتوى، وتنفيذ سياسات إدارة المحتوى بالشكل المطلوب على المحتوى الإسرائيلي باللغة العبرية.

 

للاطلاع على التقرير كاملاً: من هنا

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد