قررت شركة " Allied Universal" المتخصصة في مجال الأمن والمالكة لشركة "G4s" وهي أكبر شركة أمن خاصّة في العالم، بيع كافة أعمالها في كيان الاحتلال الإسرائيلي، استجابة لحملة ضغط خاضتها حركة مقاطعة " إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها "BDS."

وقالت حركة المقاطعة: إنّ قرار الشركة، جاء بعد ضغوطات استمرت على مدار سنوات، خاضها نشطاء حقوق الإنسان وحركة "BDS" وكانت قد بدأت في العام 2012 بالتزامن مع إضراب الأسرى عن الطعام.

وأشارت الحركة، إلى أنّ شركة "G4S" كانت متواطئة في الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة لحقوق الأسرى، من خلال توفير المعدات والخدمات الأمنية للسجون، وأيضاً للحواجز العسكرية والمستعمرات غير الشرعية، ومباني جيش الاحتلال والشرطة.

وأضافت "BDS" أنّ حملة الضغط الدولية لمقاطعة الشركة، عملت على الإضرار بسمعتها والتسبب لها بخسارات لعقود كبيرة، مما أدى إلى سحب الاستثمارات منها من قبل مؤسسة بيل غيتس والكنيسة الميثودية المتحدة (United Methodist Church) في الولايات المتحدة وصندوق استثماري كويتي كبير ونقابات عمالية وغيرها من الجهات.

وتابعت، أنّ عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة في الأردن ولبنان أوقفت عقودها مع "G4S" ما أجبرها على سحب استثماراتها من نظام السجون "الإسرائيلية" والحواجز العسكرية والمستعمرات غير الشرعية عام 2016.

إلا أنّ حركة المقاطعة، واصلت الحملة في الضغط على الشركة لسحب استثماراتها من حصتها المتبقية في "أكاديمية الشرطة الإسرائيلية"، "بوليسيتي"، حتى قررت" Allied " Universal " مؤخراً بيع حصتها كاملة إلى شركة "إسرائيلية" ضليعة في انتهاكاتها لحقوق الإنسان. بحسب حركة المقاطعة.

ونوّهت الحركة، إلى الحراك الذي خاضته نقابات عمال ونشطاء المقاطعة في مقاطعة " كيبيك" الكندية، ولجنة أمريكا لخدمات الأصدقاء (الكويكرز)، الذين أثاروا قضية الاستثمار في شركة "G4S" مع المشرّعين ومع صندوق التقاعد في كيبيك "CDPQ" نظراً لكونه أكبر المستثمرين في "آلايد يونيفرسال".

وقالت الحركة: إنّه "وأثناء جلسات استماع عامة أجراها المشرّعون في لجنة برلمانية في كيبيك الشهر الماضي، تم استجواب المسؤولين في صندوق التقاعد (CDPQ) بشأن هذا الاستثمار وارتباطه بانتهاكات حقوق الإنسان."

وتابعت، أنّ أحد المشرعين صرّح حينها "إن حالات التعذيب [الإسرائيلية] ضد الأسرى السياسيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، موثقة على نطاق واسع من قبل منظمات حقوق الإنسان". فأجابه الرئيس التنفيذي لـ CDPQ: "أنا أتفق معك تماماً. نحن لا نؤيد هذا النوع من الأفعال على الإطلاق"،  لتقرر الشركة أخيراً بيع كافة اعمالها في "إسرائيل"

وتوقعت "BDS" أن تشهد "إسرائيل" مقاطعة متزايدة من قبل الشركات متعددة الجنسيات، التي تبتعد عن نظام الاستعمار و " الابارتهايد" ودعت جميع شركائها وأنصارها حول العالم "لإكمال المسيرة وتكثيف الضغط على جميع الشركات المتبقية المتورطة في جرائم نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي."

وقالت: "على الرغم من الموارد المالية والقانونية والدعائية الهائلة التي وظفتها الشركات متعددة الجنسيات ضدنا، وعلى الرغم من الدعم الذي تلقته من إسرائيل وحلفائها، خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، فإن ضغطنا الاستراتيجي والجماعي على مر السنين أجبر العديد من هذه الشركات على التخلي عن أعمالها واستثماراتها مع العدوّ الإسرائيلي."

 

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد