أحيت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم خانيونس للاجئين الفلسطينيين الذكرى الـ56 للنكسة، والتي تم بموجبها احتلال ما تبقى من فلسطين والجولان في سوريا، وشمال سيناء في مصر، حيث أقامت اللجنة حفلاً وضعت خلاله أكاليل الزهور على ضريح الجندي المجهول في خانيونس الذي يضم رفات عدد من الشهداء المصريين والفلسطينيين الذين استشهدوا خلال عام 1967.

وخلال الحفل، رفع المشاركون الأعلام المصرية والفلسطينية، مستذكرين ما قدمه الجيش المصري في سبيل الدفاع عن القضية الفلسطينيّة، لا سيما الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعهم عن مصر وفلسطين.

بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبيّة للاجئين في مخيم خانيونس رائد الغول، إنّ الخامس من يونيو/ حزيران عام 67 مثّل انتكاسة مؤلمة لحقت بالشعب الفلسطيني بعد النكبة في عام 48، حيث تسببت بضياع كامل التراب الوطني الفلسطيني بفعل هذه الحرب التي شنها الاحتلال على الأمة العربيّة.

ولفت الغول، إلى أنّه ورغم مرور 56 عاماً على النكسة، إلّا أنّ تبعاتها لا زالت مستمرة حتى اليوم، إذ تواصل "إسرائيل" احتلال أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، بالإضافة للجدار العنصري، والاستيطان، والتهويد وعمليات التهجير وطرد السكان.

وأشار الغول إلى أنّ الشعب الفلسطيني ما زال يدفع فاتورة الألم والمعاناة، ويكابد عذابات اللجوء والتشرّد، منوهاً أنّ إحياء ذكرى النكسة في مثل هذه الظروف، يعتبر تأكيداً أنّ الشعب الفلسطيني لن يفرّط بحقوقه الوطنيّة والسياسيّة التي كفلتها كافة القوانين والشرائع الدولية، وأنه ماضٍ بكل ثبات في معركة التحرير حتى زوال الاحتلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي كلمة القوى الوطنية، أكَّد عدنان العصار، أنّ احياء ذكرى النكسة يهدف إلى تذكير الأجيال الفلسطينيّة بضرورة مواصلة طريق الحرية والنضال حتى الحرية ودحر الاحتلال عن الشعب الفلسطيني.

كما شدّد العصار، أنّ النكسة مثلث هزيمة سياسيّة وعسكريّة ومعنويّة للشعوب العربية التي وجدت نفسها أمام كارثةٍ وطنيّةٍ بعد سنوات من حدوث النكبة الفلسطينيّة وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه وممتلكاته، مُؤكداً أنّ الدماء العربية في مصر وفلسطين وسوريا والأردن امتزجت مع بعضها البعض، وأن الجيش المصري استطاع خلال سنوات من تحويل تلك النكسة إلى انتصارٍ كبير في حرب أكتوبر 73.

وبعد انتهاء الكلمات خلال الحفل، توجه المشاركون إلى وضع أكاليل الزهور على ضريح الجنود الشهداء الذين ارتقوا في العام 67.

ومرّت يوم أمس الاثنين الذكرى السنوية الـ56 لـ"نكسة حزيران"، التي بدأت عقب هجوم قوات الاحتلال الصهيوني على قواتٍ مصريّة وسوريّة وأردنيّة، نجم عنه احتلال الضفة الغربيّة وشرقي القدس وقطاع غزّة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السوريّة، فيما تتواصل إلى اليوم جرائم الاحتلال وسياساته ومحاولاته لترحيل الفلسطينيين واقتلاعهم من كافة الأراضي الفلسطينية، ويتصاعد هجومه على الضفة الغربية يومياً.

3-1.jpg
3-2.jpg
3-3.jpg
3-4.jpg
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد