بدأت صحف ومنصات صهيونية، حملة تحريض وهجوم على الناشطة الفلسطينية رشا عبد اللطيف، التي تولت منصباً إدارياً في منظمة العفو الدولية "أمنستي" مؤخراً، وذلك لمشاركتها منشورات تظهر جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ومطالبتها بتحقيق العدالة للفلسطينيين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وكتب أحد الصحافيين الإسرائيليين محرضاً ضد عبد اللطيف: "قبل أيام قليلة من انضمامها إلى مجلس إدارة منظمة العفو الدولية - وهي منظمة تدعي أنها مكرسة للدفاع عن حقوق الإنسان - نشرت رشا عبد اللطيف رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تكرم إرهابيًا هاجم المدنيين في تل أبيب." حسب زعمه.
ولم يكتف الاستقصاء "الإسرائيلي" حول عبد اللطيف عند ذلك، بل أورد في تقرير صادر عما تسمّى " لجنة الدقة في إعداد تقارير الشرق الأوسط (CAMERA)" إنه تقصى تغريدة لها منذ العام 2013، قالت فيها: "لا يوجد شيء يسمى" إسرائيل "، إنها أرض فلسطين".
كما أشارت الحملات "الإسرائيلية" ضد عبد اللطيف، إلى احتفائها بالأسرى الفلسطينيين الذين حرروا أنفسهم من سجن " جلبوع" عام 2021 المنصرم.
الجدير ذكره، أنّ الناشطة رشا هي عربية فلسطينية ولدت في الأردن، وتولت منصب عضو مجلس إدارة "أمنستي" لامتلاكها خبرة طويلة في مجال العمل في المنطقة العربية، تمتد إلى 17 عاماً، حسبما أشارت المنظمة في تعريفها عن عبد اللطيف.
وقادت رشا عبد اللطيف، ونسقت العديد من الحملات والمبادرات المحلية والوطنية لحقوق الإنسان. فضلا عن ذلك، اشتمل عملها على إدارة البرامج والمبادرات المتعلقة بالمساءلة الاجتماعية، والحوكمة، والشفافية، ومكافحة الفساد، والدفاع عن الفضاء المدني، ومجموعة متنوعة من حملات التوعية.
يذكر أن منظمة العفو الدولية هي منظمة غير حكومية تأسست عام 1961، وقد مُنحت جائزة نوبل للسلام سنة 1977، واتخذت من مدينة لندن العاصمة مقرًا لها، ولديها فروع إقليمية حول العالم، تعنى بحماية حقوق الإنسان، لاسيما حقوق السجناء.