أجبرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء 6 يونيو/ حزيران، 5 عائلات مقدسية، على هدم بنايتين مكونتين من خمس وحدات سكنية في حي وادي قدوم في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة، وذلك بحجّة "البناء دون ترخيص".
وأفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ العائلات هي: برقان، والطويل، ونصار، شرعت بهدم البنايتين بعد أن تلقت إخطاراً من الاحتلال بالهدم، مع دفع غرامة مالية باهظة مقابل ذلك قدرها 200 ألف شيقل، ما اضطرها إلى هدمها ذاتياً.
ويوم أمس، قامت العائلات بإفراغ البيوت من محتوياتها تمهيداً لعملية الهدم، على الرغم من محاولاتها المستمرة ومناشدتها بعدم الهدم وتشريدها.
وأكد عاصم برقان مالك أحد البيوت في المبنى، أن العمارتين تحتويان على ما يقارب 30 فرداً، وأن إحداهما مكونة من شقتين وأخرى من 3 شقق.
وقال في تصريحات صحفية، إن العائلات الخمس الآن باتت في العراء أمام منازلها المهدمة، وإننا سعينا منذ 28 عاما للحصول على ترخيص، وحصلنا على ترخيص للطابق الأول في إحدى البنايتين.
وتأتي عمليات الهدم في إطار عمليات الطرد والتهجير المستمر بحق للفلسطينيين من أجل فرض سيطرة الاحتلال على الأراضي.
وتشهد البلدات المقدسيّة تصعيداً في عمليات هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بذريعة "عدم الترخيص"، وفي المقابل من المُحال أن يحصل الفلسطيني على إذن أو ترخيص يسمح له بالبناء، في إطار سياسةٍ صهيونيةٍ متعمّدة تهدف لتشديد الخناق على السكّان الفلسطينيين، لتشتيتهم وتشريدهم هنا وهناك.