سجّلت منظمة " Aegean Boat Report" المعنية بمراقبة الهجرة عبر بحر "ايجة" والجزر اليونانية، 65 حالة إرجاع غير قانونية لقوارب مهاجرين خلال شهر أيار/ مايو الفائت، عرضت حياة ركابها إلى مخاطر عديدة على يد خفر السواحل اليوناني.
وقالت المنظمة: إنّ 7.732 شخصاً من أطفال ونساء ورجال، حرموا من حقهم في طلب اللجوء والحماية، وانتهكت الحكومة اليونانية حقوق الإنسان الخاصة بهم.
وقالت المنظمة: إنّ 18 من حالات الدفع للقوارب، جرت باستخدام معدات الإنقاذ، حيث تم وضع 467 شخصاً بينهم أطفال ونساء، في 26 طوافة نجاة، وتركوا بلا حول ولا قوة في البحر.
وأضافت المنظمة، أنها جمعت الصور التي تظهر 26 قارب نجاة تم العثور عليها وهي تنجرف في بحر إيجة في شهر أيار/ مايو، وتحمل ما يقرب من 500 شخص.
وأشارت المنظمة، إلى أنّ خفر السواحل يعمد على إزالة الغطاء البرتقالي من الطوافات الذي يحمي الناس من الداخل، وذلك بالاتفاق مع الشركة اليونانية المصنعة لطوافات النجاة، "لاليزاس من بيرايوس" لأن شعارهم على الغلاف، ولا يريدون أن يكون شعارهم مرتبطًا بهذه الجرائم.
وأكدت المنظمة، أنّه خلال السنوات الثلاث الماضية، تم دفع ما يقرب من 60 ألف شخص في بحر "إيجة" في 2.232 حالة من قبل السلطات اليونانية، وسط استمرار الرئيس اليوناني بإنكار ذلك.
وقالت المنظمة: إنّ "الأدلة ضد اليونان على انتهاكات منهجية وواسعة النطاق لحقوق الإنسان تتصاعد، والناس الذين يسلطون الضوء على هذا الأمر يتعرضون لهجوم مستمر من السلطات اليونانية، وتجريم المدافعين عن الخطوط الأمامية مستمر في اليونان".
وتعتبر المسالك البحرية الواقعة بين اليونان وتركيا، مقصداً رئيسياً لطالبي اللجوء، ولا سيما الفلسطينيين الفارين من سوريا أو المهاجرين من لبنان وقطاع غزّة، مع تزايد حالات الفقدان والانتهاكات التي تسجّل من قبل حرس الحدود اليوناني وخفر السواحل.
وكانت منظمة "Aegean Boat Report" قد وثقت نحو 17 ألف مهاجر، راحوا ضحيّة حالات الإعادة القسريّة التي يقوم بها خفر السواحل اليوناني لقوارب طالبي اللجوء في بحر "إيجه" باتجاه تركيا خلال السنوات الثلاث الفائتة.