زار وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" اليوم الأربعاء 7 حزيران/ يونيو مقر الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمالي لبنان، برفقة اللجان الشعبية الفلسطينية في منطقة الشمال.
واطلع الوفد الأممي، على أعمال وأنشطة الدفاع المدني الفلسطيني، والمبادرات التي ينفذها في تخريج متطوعين ومتطوعات، والأنشطة التي يتصدى لها فوج الدفاع المدني في مجالات الإسعاف والإطفاء والتقديمات الاجتماعية للمخيم ومناطق الجوار.
ورافق الوفد، مسؤول اللجان الشعبية في منطقة الشمال أبو ماهر غنومي وعضو أمانة سر منطقة الشمال وعدد من أعضاء اللجان الشعبية. واستمع من نائب قائد الفوج إلى موجز عن أنشطة الدفاع المدني الفلسطيني ودوره الرئيسي والوحيد في التصدي للحرائق سواء في المخيم او مناطق الجوار، والقيام بمهام الإسعاف والإنقاذ، وخصوصاً خلال الأزمات، وما يعانيه من أزمات مالية تهدد دوره ووجوده.
وكان الدفاع المدني الفلسطيني في مخيم نهر البارد قد دقّ ناقوس الخطر، من إمكانية إغلاقه نهائياً، جراء مروره بأزمة مالية خانقة، وتراكم الأعباء المالية وعدم قدرته على تلبيتها، داعياً المجتمع الفلسطيني لدعمه من أجل البقاء.
وأطلق الفوج نداءً يوم 4 حزيران/ يونيو قال فيه: "اليوم ونحنُ أمام مرحلة جديدة لا يسعنا القول الا أننا قد فقدنا السيطرة، على متابعة المصاريف والتكاليف والأعباء المالية التي أصبحت متكدسة، ونحن الآن في صدد الإقفال والرحيل للأبد".
يذكر أنّ الدفاع المدني الفلسطيني، هو مؤسسة غير حكومية مستقلة لا تسعى إلى الربح المادي ويضم أفواجاً في كافة المخيمات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية، ويعتبر الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات الدفاع المدني، كخدمات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء والعناية الأوليّة من الحروق والعديد من المهام بشكل مجاني في المخيّمات، فيما تمتد عملياته الإنسانية إلى خارج المخيّمات.
وساهم الدفاع المدني الفلسطيني في التصدي للعديد من الكوارث التي ضربت لبنان، ومنها المساهمة في إطفاء حرائق منطقة الشوف عام 2019، إضافة إلى المساهمة في عمليات الإنقاذ إبان انفجار مرفأ بيروت في آب/ أغسطس 2020، وتمكن من إنقاذ الأشخاص من تحت الأنقاض وإسعافهم.