أصدرت السلطات اليونانية أمس الخميس 9 أيار/ مايو، قراراً يقضي بمنع عمل المنظمات الإنسانية والهيئات الدولية المعنية بمراقبة الهجرة غير النظامية، في منطقة نهر "إيفروس" الفاصل بين تركيا واليونان، والذي يعتبر ممر عبور للمهاجرين.
القرار الصادر عن " مجلس اللجوء اليوناني" يقضي كذلك، بنشر فرق من حرس الحدود وفرق " كوماندوس" مع تعليمات مشددة بمنع أي منظمة إنسانية ودولية، بما فيها منظمة الصليب الأحمر الدولية وسواها بحجّة أنها " تعيق عمل حرس الحدود وتشجع على اللجوء"
وبحسب" مجلس اللجوء اليوناني" يقتصر عمل المنظمات الدولية والإنسانية، على مناطق الداخل اليوناني، دوناً عن المناطق الحدودية التي تعتبر ممراً للمهاجرين.
ويأتي القرار اليوناني، في إطار جملة قوانين وإجراءات تتخذها اليونان، للوصول إلى "صفر هجرة" عبر أراضيها خلال الفترة المقبلة، بالتوازي مع تكثيف عمليات إرجاع القوارب بشكل غير قانوني باتجاه المياه التركية، فضلاً عن تجنيد السكان المحليين لملاحقة طالبي اللجوء، حسبما كشفت معطيات وتقارير متعددة.
اقرأ/ي أيضاً: شهادات تكشف انتهاكات مروّعة بحق طالبي اللجوء عند الحدود اليونانية
وفي إطار عمليات التضييق، سجلت منظمات مراقبة الهجرة، إرجاع اليونان 65 قارباً خلال شهر أيار/ مايو الفائت، عرضت ركابها لمخاطر الموت غرقاً.
ويعتبر الطريق البري الواصل إلى اليونان عبر تركيا، " نقطة نهر إيفروس" من أكثر الوجهات التي يقصدها المهاجرون من سوريا، فيما تشهد طرق الهجرة البحرية العديد من حالات الغرق والفقدان لشبّان فلسطينيين وسوريين ومن جنسيّات متعددة، ولا سيما بعد تشديد السلطات اليونانية إجراءاتها عبر حدودها البريّة والبحريّة، وازدياد حالات الإعادة القسريّة إلى داخل الأراضي التركيّة.
أقرأ/ي أيضًا تحقيق بوابة اللاجئين الفلسطينيين: بعنوان (الانتهاكات والمخاطر المرتبطة بمسالك التهريب البحري)