أعلن رئيس مكتب الاتصال "الإسرائيلي" في المغرب "شاي كوهين"، عن عزم شركة الأسلحة "إلبيت سيستمز" التابعة للاحتلال افتتاح فرعين لها في المغرب.
وذكر "كوهين" أنّ هذه الفروع تأتي لإنتاج "الأنظمة الدفاعية"، وأحد هذه الفروع سيكون في الدار البيضاء.
ولم يفصح "كوهين" عن أي تفاصيل أخرى تتعلق بموعد إطلاق الفرعين لشركة "إلبيت" والتخصصات الخاصّة بهما.
وقوبل هذا الإعلان برفضٍ شعبي مغربي، إذ تعهّدت الجبهة المغربيّة ضد التطبيع بمواجهة هذه الخطوة، وذلك من خلال تنظيم احتجاجات لثني هذه الشركة عن قرارها الأخير.
كما تعهّد ناشطون مغاربة مناهضون للتطبيع بالاحتجاج على نوايا شركةElbit Systems المصنّعة للأسلحة للعمل في بلادهم.
Moroccan anti-normalization activists have pledged to protest against the intentions of Elbit Systems, an Israeli arms manufacturer, to operate in their country amidst growing military cooperation between 'Tel Aviv' and Rabat despite public opposition. pic.twitter.com/WHFv87W1BW
— Palestine Responds (@PalestineRespon) June 14, 2023
يذكر أنّ، جيش الاحتلال "الإسرائيلي" شارك، الأسبوع الماضي، لأوّل مرّة، في المناورات العسكرية الكبيرة (الأسد الأفريقي 2023) التي انطلقت في المغرب بتاريخ 6 حزيران/ يونيو الجاري، إلى جانب الولايات المتّحدة الأميركية والجيش المغربي.
وشاركت بعثة "إسرائيلية" عسكرية مكوّنة من 12 جندياً وضابطاً من وحدة "جولاني" التابعة لجيش الاحتلال في الدورة الـ19 لهذه المناورات.
والخميس 15 حزيران/يونيو، استقبل رئيس البرلمان المغربي، رشيد الطالبي العلمي، رئيس الكنيست الإسرائيلي "أمير أوحانا" وسط مظاهرات شعبية رافضة.
وكانت الحكومة المغربيّة قد أعلنت في 10 ديسمبر/ كانون الأول عام 2020 عن تطبيع كامل العلاقات مع الكيان الصهيوني وسط رفض شعبي مغربي واسع.
"إلبيت سيستمز" في بريطانيا
ويخوض ناشطون متضامنون مع القضيّة الفلسطينية احتجاجاً ضد مصنع "إلبيت سيستمز" المختص في مجال التصنيع العسكري في المملكة المتحدة، حيث أقدموا في أوقاتٍ سابقة على اعتلاء سطح المصنع ورش الطلاء الأحمر تعبيراً عن سفك الدماء الذي يمارسه الاحتلال بطائراته بحق الفلسطينيين.
وكان الناشطون قد نفّذوا احتجاجاً مماثلاً استمرّ عدّة أيّام، فيما قامت الشرطة البريطانية حينها باعتقال 3 نشطاء كانوا خارج المبنى.
ويُشار أنّ الشركة "إلبيت سيستيمز" تملك 10 مقرات في المملكة المتحدة، وهي تسوّق أسلحتها على أساس أنها مجرّبة في الاعتداءات التي خاضتها "إسرائيل" على الفلسطينيين و"أثبتت نجاعتها"، ولا سيما الطائرات من غير طيّار.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت حركة المقاطعة، أنّ اضطرار شركة "إلبيت سيستمز" لبيع مصنعها في مدينة "أولدهام" ببريطانيا، هو نصر آخر للحملة العالمية التي استمرت أكثر من عقد ضد أكبر شركة عسكرية "إسرائيلية".