فلسطين المحتلة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أطلق نشطاء فلسطينيون مؤخراً، حملة وطنيّة دوليّة، تحت عنوان "فكّكوا الجيتو" للمطالبة بإخراج المستوطنين من مدينة الخليل، وإيصال صوت الأهالي، لفتح الشوارع المغلقة في وجه الفلسطينيين، والمطالبة بإعادة فتح شارع الشهداء بمدينة الخليل المحتلة، المغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994.
وتشمل الحملة، سلسلة فعاليات وورشات عمل وندوات، ستنظّم محلياً ودولياً، تتوّج في نهاية شباط الجاري، بمسيرة حاشدة أمام شارع الشهداء للمطالبة بفتحه، ويُشارك في الحملة الوطنية فصائل فلسطينية ومؤسسات وهيئات حقوقية.
تُشارك في الحملة كذلك، عدة دول أوروبية وعالمية، إذ سيتم تنظيم تظاهرات، وفتحُ شوارع كشارع الشهداء.
وأوضح "تجمّع شباب ضد الاستيطان" أنّ التظاهرات سيتم تنظيمها، أمام المؤسسات التي تدعم الاستيطان في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فعالية مشتركة، تُحاكي الوضع غير الإنساني في شارع الشهداء ومحيطه.
في إطار الفعاليات التي ستُقام، سيعمل النشطاء على تفتيش المارّة قبل دخولهم إلى قاعات المحاضرات، ويتم إغلاق أجزاء من شوارع، ليتعرّف العالم على سياسة الاحتلال تجاه أهالي مدينة الخليل.
كما أشار منسّق "تجمّع المدافعين عن حقوق الإنسان" بديع دويك، إلى أنّ فعاليات الحملة ستتواصل محلياً ودولياً، بهدف إيصال رسالة معاناة المواطنين جرّاء انتهاكات المستوطنين، وبيّن أنّ انطلاق الحملة، تم خلال حفل بمدرسة قرطبة بشارع الشهداء، أثناء تكريم المعلمين والطلبة الذين يواجهون صعوبة كبيرة، في الوصول للمدرسة وسط اعتداءات الاحتلال المستمرة.
وأشار مدير "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" في الخليل، يونس عرار، إلى أنّ هذه الحملة "غير محدودة بزمن وعدد فعاليات، وتستهدف إزالة المستوطنات من قلب الخليل."
وأوضح عرار، أنّ اسم الحملة "فككوا الجيتو" المرتبط بتجمعات اليهود المنعزلة في أوروبا، "اختير كرسالة بأن الإسرائيليين اليوم، أقاموا جيتو استيطاني في قلب مدينة الخليل، ومناطق متفرقة بالضفة يحول حياة الفلسطينيين لمعاناة متواصلة."
يُشار إلى أنّ شارع الشهداء، يُعتبر الشريان الذي يربط أحياء البلدة القديمة ببعضها، وهو مغلق منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي، لهدف توفير الحماية الكاملة للمستوطنين، وكانت معاناة سكان شارع الشهداء، بدأت قبل أكثر من ثلاثين عاماً، حين شرعت سلطات الاحتلال بإقامة بؤر استيطانية قرب الشارع، وتُمكّن المستوطنون وبحماية قوات الاحتلال من السيطرة على الشارع، والاستيلاء على مبنى الدبويا، الذي كان يُستخدم كمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مطلع عام 1980.