تنطلق اليوم الثلاثاء اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتأتي هذه الاجتماعات في وقتٍ جاءت فيه نتائج مؤتمر المانحين الأخير الذي عُقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة، بداية الشهر الحالي، مخيّبة للآمال، لا سيما أنّ الأزمة المالية التي تُعاني منها وكالة "أونروا" ستستمر وفق تصريحاتٍ رسميّة للمفوّض العام للوكالة.
بدوره أفاد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، إلى أنّ اجتماعات اللجنة الاستشاريّة تعقد في ظل استمرار العجز المالي في الميزانية الاعتيادية والطارئة لوكالة أونروا، الذي وصل إلى مليار دولار من اجمالي الموازنة التي تقدّر بـ 1.632 مليار دولار، مُؤكداً أنّ هذا الأمر يشكّل تحدياً جدياً لأعضاء اللجنة الاستشارية ولوكالة "أونروا" وللدول العربية المضيفة للاجئين.
وبيّن أبو هولي، أنّ اجتماعات اللجنة الاستشارية تستمر لمدة يومين بمشاركة وحضور 28 دولة أعضاء دائمين ومراقبين في اللجنة الاستشارية، وهم ممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة لوكالة "أونروا"، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية، مُشيراً إلى أنّ اللجنة ستناقش العديد من القضايا المتعلقة بطبيعة عمل "أونروا" والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وخططها الاستراتيجية والتحديات التي فرضتها الحرب الروسية – الأوكرانية على الأمن العالمي والإقليمي.
وأوضح أبو هولي، أنّ الأزمة المالية التي تعاني منها "أونروا" وتطوير سياسة الأجور سيكونان المحور الرئيسي لاجتماعات اللجنة الاستشارية بالإضافة إلى قضايا أخرى ذات صلة بحشد الموارد والإصلاحات التي تقودها وكالة "أونروا" من أجل تعزيز الحوكمة والمساءلة والشفافية في عملها.
كما ناشد أبو هولي الدول المانحة بأن توفّر الامكانات المالية الضروريّة التي تكفل استمرار خدمات وكالة "أونروا" وتعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين، فيما أكَّد على ضرورة رفض كل المحاولات الرامية إلى تقليص دور وكالة "أونروا" ومسؤولياتها أو تغيير ولايتها طالما الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين غائباً.
و كان المفوض العام لوكالة أونروا قد قال تعقيباً على نتائج مؤتمر المانحين، إنّ التعهّدات المعلنة على أهميتها، إلّا أنّها أقل من الأموال التي تحتاجها الوكالة للإبقاء على 700 مدرسة تابعة لوكالة "أونروا" إلى جانب 140 عيادة مفتوحة اعتباراً من شهر أيلول القادم