اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمام مكتب مدير خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مخيم نهر البارد شمالي لبنان، بالتزامن مع انعقاد اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة في بيروت قبل ظهر اليوم الثلاثاء، لتجديد مطالبهم حول ضرورة إكمال إعادة الإعمار ووقف سياسة التقليص في خدمات "أونروا".
وخلال الاعتصام الذي نظمته الفصائلُ الفلسطينية واللجنةُ الشعبية في المخيم، أكد أمين سر الفصائل الفلسطينية في شمالي لبنان ناصر سويدان على عدد من النقاط المطلوبة من الوكالة وأبرزها:
أولاً: تسريع إعمار المخيم القديم واستكمال إعمار المباني المهدمة في المخيم الجديد ودفع التعويضات ومعالجة المباني في الأملاك البحرية والنهرية
ثانياً: وجوب مضاعفة الجهود لتأمين التمويل اللازم للإعمار، ووضع خطة إغاثية عاجلة وشاملة ومستدامة لعموم اللاجئين الفلسطينيين.
ثالثاً: رفع قيمة تغطية الاستشفاء في المستشفيات خاصة للعمليات الجراحية والأمراض المزمنة كالسرطان وجراحه القلب ومعالجة الفروقات التي يدفعها المريض في المستشفيات والتعاقد مع المستشفيات بمصداقية لعدم الابتزاز واستغلال المريض وتأمين أطباء أخصائيين (نسائي وقلب وسكري) في عيادة الوكالة بمخيم نهر البارد.
رابعاً: توفير الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة لأن الكثير منهم يعجزون عن شرائها مما يعرض حيواتهم للخطر وخاصة مرضى السرطان.
خامساً: المطالبة من القائمين على مشروع (المال مقابل العمل) بالعمل بشفافية ووضع معايير واضحة وشفافة إفساحاً لاستفادة أكبر عدد من اللاجئين في المشروع في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
سادساً: فيما يخص التربية والتعليم المطالبة باستراتيجية تعليمية مدروسة لرفع المستوى التعليمي وتأمين الطاقم التعليمي الكامل وتأمين الأمن والأمان للموظفين، والمطالبة برفع عدد المدارس في المخيم العام المقبل إلى 4 مدارس ذكور و3 مدارس إناث والتخفيف من اكتظاظ الطلاب والعمل على إلغاء الترفيع الآلي لضمان رفع المستوى التعليمي.
وجددت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية تمسكها بوكالة "أونروا" وخدماتها وبقاء وجودها كشاهد حتى على الجريمة الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، معبرين أن "الحفاظ على الوكالة هو جزء من نضال شعبنا وقيادته للحفاظ على الهوية الفلسطينية وحق العودة إلى فلسطين".
وقال عضو اللجنة الشعبية في مخيم نهر البارد مصطفى أبو العلي: أن الاعتصام أمام مكتب مدير خدمات "أونروا" في مخيم نهر البارد يأتي بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الاستشاري للوكالة، مضيفاً لبوابة اللاجئين الفلسطينيين أنه من الضروري والملح رفع قيمة الطبابة إلى 100 % في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أبناء مخيم نهر البارد، وأن تقليصات الوكالة من جميع النواحي(طبابة، اغاثة، تعليم..) بحاجة إلى وقفة جدية وإيجاد حلول لها.
من جهته طالب أبو حسن البقاعي، مسؤول جبهة النضال في مخيم نهر البارد وكالة "أونروا" والدول المانحة والأمم المتحدة "بالنظر بهذه الأوجاع المستفحلة التي تعصف بالشعب الفلسطيني، فقد آن الأوان لكي تكون هناك وقفة صارخة، وحلول جذرية لمعاناة شعبنا الفلسطيني الذي ينزف يومياً".
وقال: آن الأوان لإيجاد حلول جذرية للمشاكل الصحية والعمرانية التي يعاني منها مخيم نهر البارد، بالإضافة الى وضع برنامج زمني للانتهاء من إعمار مخيم نهر البارد، ووضع خطة طوارئ عاجلة إغاثية في ظل ارتفاع معدل البطالة والفقر في المخيم.