شارك عشرات اللاجئين الفلسطينيين من الذين لم يتم إعمار منازلهم في مخيم نهر البارد شمالي لبنان في وقفة أمام مدرسة مجدو التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالتزامن مع زيارة وفد من الوكالة إلى المخيم.
وهدفت الوقفة إلى الاحتجاج أمام مديرة الوكالة في لبنان "دوروثي كلاوس" والوفد المرافق لها على عدم استكمال إعادة إعمار المنازل المدمرة جراء الحرب على المخيم في صيف عام 2007، مطالبين بالتسريع في إعادة الإعمار وتسليمهم منازل بأسرع وقت.
وقالت مسؤول لجنة الأهالي التي لم يتم إعادة إعمار منازلها في المخيم القديم إبراهيم عثمان: إن مطالبهم واضحة ومعروفة لوكالة "أونروا"، وهي الإسراع في إعمار منازلهم، وتحديد تاريخ زمني لإنهاء عملية إعادة الإعمار، مضيفاً: "إن الناس أصابها الإرهاق والتعب جراء التنقل من منزل إلى آخر، وعدم الاستقرار يؤثر كثيراً على حياتهم اليومية"، مطالباً الوكالة بإعطائهم وقت محدد وواضح لإنهاء عملية الإعمار.
وقالت اللاجئة الفلسطينية عزيزة وهبة: "نطالب بإسراع الإعمار، وتسليم منازلنا لأن هذا الأمر لم يعد يطاق ولا يحتمل، ١٦ سنة ونحن على هذا الوضع، تشردنا كثيراً، وأوضاعنا النفسية تزداد سوءاً مع عدم الاستقرار، ونحن عاجزون عن فعل أي شي، لذلك نحن هنا لنخبر الوكالة بهذا الوضع الذي نعيشه وضرورة إيجاد حل سريع لاستكمال الإعمار وإعادتنا إلى منازلنا".
والتقت "كلاوس" مع العائلات خلال وقفتها، وسمعت منهم معاناتهم، حيث طالبوها أيضاً بزيادة بدل الإيجار الذي يدفعونه لهم، لأنه لا يكفي، بحسب قولهم.
اقرأ/ي أيضاً: إعادة إعمار مخيم "نهر البارد" تجاوز جدوله الزمني بعقد كامل
يذكر أنه لا تزال أكثر من 30% من بيوت مخيم نهر البارد مدمّرة وخارج إعادة الإعمار، ويعيش نحو 2850 لاجئاً ولاجئة من أبناء المخيم، حالة نزوح متواصلة في مخيمهم والجوار.
وبينما كانت الوكالة قد أعلنت في وقت سابق، أنها ستوقف إكمال إعادة إعمار بيوت المخيم المدمرة، بسبب عدم وجود تمويل، أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني باسل حسن على هامش اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" في بيروت يوم الثلاثاء الماضي، أنّ جهودًا تبذل من أجل "تأسيس عملية بحث مشترك بين كافة الأطراف المعنية لتجاوز المسألة".
اقرأ/ي أيضاً: باسل حسن: عملية بحث مشترك من أجل تجاوز مشكلة إعادة إعمار نهر البارد
