رصد بوابة اللاجئين الفلسطينيين آراء بعض شبان من أبناء مخيم جرش للاجئين الفلسطينيين في إربد شمال الأردن، حول تصريحات المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "فيليب لازاريني"، والتي قال فيها: إنّ 90% من سكان المخيّم يشترون حاجياتهم بالدين، وذلك خلال اجتماعات اللجنة الاستشارية للوكالة في بيروت يومي 20 و21 حزيران/ يونيو الجاري.

تصريحات أظهرت عمق الفقر في مجتمع اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً من أبناء قطاع غزة المهجرّين إبان نكسة حزيران/ يونيو عام 1967، والذي يعتبر مخيم جرش واحداً من تجمعاتهم الأساسية في الأردن، ويضم أكثر من 12 ألف لاجئ.

 جمال عبد العظيم لاجئ فلسطيني في المخيم علّق لبوابة اللاجئين الفلسطينيين على كلام المفوض العام، باعتباره "جزءاً من التسول على الشعب الفلسطيني" وطالب لازاريني " بدلاً من استعراض الفقر والمآسي، المجيء إلى المخيم ووقف الهدر والفساد والواسطة وخصوصاً في فرص العمل" بحسب قوله.

وأضاف عبد العظيم، أنّ أهالي المخيم محرومين من العمل في مؤسسات الوكالة، وذلك لأسباب تتعلق بالواسطة والمحسوبية والفساد، مؤكداً على ما وصفه بأولوية أبناء قطاع غزّة بالعمل في مؤسسات الوكالة لكونهم محرومون من العمل في مؤسسات الدولة الأردنية على عكس غيرهم من اللاجئين الحاملين للرقم الوطني الأردني، وفق قوله.

لاجئ آخر طلب التعريف عنه باسم "أبو الرائد" أشار لموقعنا، إلى أنّ وكالة "أونروا" غير جادّة في معالجة الفقر والحاجة في مخيمات الأردن، وخصوصاً لأبناء قطاع غزة، وقال: إنّ "مخيم جرش يعاني من البطالة بنسبة كبيرة، ومعظم أبنائه يحاولون كسب رزقهم في أعمال من هنا وهناك، لتدبر لقمة عيشهم".

وأضاف "أبو الرائد": إن الوكالة لا تمنح أبناء قطاع غزّة في الأردن من فرص العمل إلّا "من الجمل اذنه" وفق تعبيره، وقال: إنّه تقدم لفرصة عمل عامل نظافة أكثر من مرّة ولم يتم اختياره "علماً أن الأولوية يجب ان تكون لي لأني ممنوع من العمل في الأردن، فأين أعمل وأن أجد عملاً؟"

ويشكل منح أبناء قطاع غزة الأولوية في فرص العمل التي تقدمها الوكالة، مطلباً أساسياً لأبناء مخيم جرش ولعموم اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن، وهو ما أكّد عليه أيضاً اللاجئ أبو حسين دغمش الذي يرى أنّ معظم فرص العمل يجب أن تخصص لأبناء قطاع غزّة في الأردن وللاجئين الأكثر حاجة.

واعتبر دغمش، أنّ العمل في وكالة "أونروا" لا يمكن أن يتم سوى بالواسطة، وانتقد كلام المفوض العام الذي اعتبره "شحادة" مضيفاً: "إذا كان لازاريني جاداً بكلامه حول أبناء مخيم جرش، فليأتي ليناقش مشاكلهم ويعرف مدى الفساد والوساطات وظلم أبناء المخيم في فرص العمل، وليعيد تنظيم عمل الوكالة ليعطي أبناء مخيم جرش الأولوية في العمل والإغاثة لكونهم محرومين من كل شيء في الأردن".

وكان فيليب لازاريني، قد أشار في خطابه أمام اللجنة الاستشارية، إلى أنّه "يجب ان لا نتغاضى عن المصاعب الحادة لـ 180 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا وغزّة في الأردن، ولا سيما الفارين من الأردن في أعقاب حرب حزيران 1967، نظراً لاعتمادهم الحصري على وكالة الأونروا".

تجدر الإشارة إلى أنّ "أبناء غزة في الأردن" هم من لجؤوا من قراهم ومُدنهم الفلسطينية إلى مناطق في الضفة المحتلة وقطاع غزة عام 1948، ثم نزحوا إلى الأردن إبان نكسة حزيران/ يونيو عام 1967، وهم اليوم يقطنون في الأردن ويُعانون من ظروف اجتماعيّة واقتصاديّة صعبة، ويعيش غالبيّتهم في مُخيّم غزة بمدينة جرش، الذي تم تأسيسه بعد حرب حزيران عام 1967.

 

اقرأ/ي أيضاً: فلسطينيون من غزة في الأردن.. رزقهم ومالهم في مهب الريح

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد