أفادت "مجموعة الإنقاذ الموحد" المعنية بمراقبة الهجرة عبر المتوسط، بازدياد أعداد القوارب التي تحمل مهاجرين ، من سواحل مدينة طرطوس السوريّة، ووجهتها جزيرة قبرص.
وقالت المجموعة، إنها رصدت وصول قاربين بتاريخ 22 حزيران/يونيو الجاري إلى قبرص، انطلقا من مدينة طرطوس السورية. وأشارت إلى أنّ مجموع ركاب القاربين كان 45 مهاجراً، بينهم 29 رجلاً و5 نساء و11 طفلاً.
وأشارت إلى أنّ 6 قوارب أخرى جرى رصد وصولهم إلى شواطئ منطقة " أيا نابا" القبرصية خلال الأسابيع القليلة الفائتة، استلمهم خفر السواحل القبرصي، بعضهم كانوا على متن قوارب مطاطية.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أنّ العديد من موانئ الصيد النائية على السواحل السوريّة ولا سيما في مدن طرطوس وبانياس، تحولت إلى مراكز انطلاق مهاجرين غير نظاميين، مقابل مبالغ تصل إلى 3 آلاف دولار للوصول إلى قبرص.
وتستعمل في تلك الرحلات، قوارب صيد محليّة الصنع، ما يؤشر على خطورة الرحلات، وفقدان شروط السلامة في الإبحار لمسافات عميقة في البحر المتوسط.
وكان نشطاء قد سجلوا خلال شهر أيار/ مايو الفائت، انطلاق 3 قوارب من مدينة طرطوس، خلال أسبوع واحد، حطّت على شاطئ "كابو كريجو" في قبرص.
يأتي ذلك، في ظل ارتفاع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية من كافة المناطق السوريّة، ومن ضمنها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، التي يبحث أبناؤها عن مخرج من واقع الانهيار المعيشي الذي تعيشه البلاد، وسط مخاوف من وقوع المزيد من الضحايا خلال رحلات الهجرة البحرية.
الجدير ذكره، أنّ مئات السوريين والفلسطينيين قضوا ضحايا على طرق الهجرة، وآخرها ما سجّلته فاجعة غرق مركب قبالة سواحل جزيرة "ليبوس" بتاريخ 14 حزيران الجاري، قضى فيه نحو 7 فلسطينيين من سوريا، معظمهم من أبناء مخيم درعا، وعشرات السوريين، من ضمن مجموع ركاب بلع 750 راكبا.