وصف مراسل بوابة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا جنوبي سوريا، أجواء عيد الأضحى لهذا العام بالخجولة على المستوى العام، نظراً لحالة الحزن التي تخيّم على المخيم بسبب فقدان 5 من أبنائه في حادثة غرق مركب المهاجرين قبالة جزيلة "ليبوس" اليونانية بتاريخ 14 حزيران/ يونيو الجاري.
وقال مراسلنا، الخميس 29 حزيران يونيو، في معرض وصفه لأجواء العيد في اليوم الثاني لعيد الأضحى: إنّ أجواء الحزن انعكست في إقبال الأهالي على إحياء الطقوس بشكل ملحوظ، إلا أنّ ذلك لم يمنع توفير أجواء سعيدة للأطفال عبر فعاليات جرت في ساحة الفرن وبالقرب من مستوصف وكالة "أونروا."
اقرأ/ي أيضاً: ناج و5 مفقودين من مخيم درعا في غرق مركب طالبي اللجوء قبالة اليونان
وأشار مراسلنا إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي انعكست على أحد أهم طقوس عيد الأضحى، وهو توزيع الأضاحي، وقال: إنّ معظم عائلات المخيم لم تصلها أي حصّة من لحوم الأضاحي، بسبب غلاء أسعارها وتجاوز سعر الأضحية مليوني ليرة سورية.
وحول ساحة العيد لهذا العام في المخيم، أشار مراسلنا الى أنها كانت كما العيد الفائت، مجانية وقامت بتبرعات "فاعل خير"، وخصصت الألعاب للأطفال بشكل مجاني فيما جرى توزيع بعض الحلويات، في مبادرة تتكرر كل عيد نظراً لواقع الفقر والحاجة، وعدم قدرة الأهالي على استيفاء تكاليف ألعاب العيد لأطفالهم، فضلاً عن اللباس والمستلزمات الأخرى.
ونقل مراسلنا عن أحد العاملين في تنظيم ساحة العيد، قوله: إنّه على الرغم من صعوبة العمل، إلّا أنّه يرسم الابتسامة على وجه جميع الأطفال دون استثناء، "فابتسامة الطفل وجبر خاطره يمحى التعب لدي ولدى القائمين عليه فنحن نتأمل ونتمنى أن تعمم تلك الفكرة بكامل المخيم ولو بشراء بعض المراجيح وألعاب العيد يكتب عليها لافتة بالمجان، فتلك أحب الأعمال عند الله سرور تدخله على قلب مسلم، فكيف لو كانوا أطفال."
ويعاني أهالي مخيم درعا، فقراً شديداً، حيث يعتبر المخيم من أفقر مخيمات سوريا، نظراً لما شهده خلال سنوات الحرب من حصار وتدمير وتهجير، وسط تقاعس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا" عن القيام بواجباتها الإغاثية.