استشهد 4 شبان فلسطينيين وأصيب 27 بينهم 7 بحالة خطرة، في عدوان عسكري واسع يشنّه جيش الاحتلال "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيم اللاجئين فيها شمال الضفة الغربية المحتلة، مدعوماً من طائرات الاستطلاع وطائرات الأباتشي.
وأفادت وزارة الصحة في حكومة السلطة الفلسطينيّة، بأنّ 4 شبان استشهدوا وأصيب 27 آخرين في العدوان المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ الطائرات الحربية قصفت عدة منازل ومواقع في مخيم جنين ما أدى لاستشهاد عدد من الفلسطينيين، وبالتزامن مع الغارات الجوية اقتحمت أكثر من 100 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها، وطوقت كل الشوارع المحيطة بالمخيم واعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم، فيما قصف طائرات الاحتلال أكثر من 10 أهداف في مناطق مختلفة من مخيم جنين.
وخلال هذا العدوان الواسع، تصدى مقاومون بأسلحتهم الرشاشة لقوات الاحتلال واندلعت اشتباكات، كما ألقى الشبان عدداً من القنابل المحلية الصنع (أكواع) نحو أليات الاحتلال، بينما أشعل الشبان عدداً كبيراً من الاطارات المطاطية في شوارع مخيم للتعمية على طائرات الاستطلاع والقناصة من استهداف المقاومين.
كما انقطع التيار الكهربائي عن أغلب أحياء مخيم جنين وسط نداءات أطلقتها المساجد في جنين تطالب السكان بالدفاع عن المُخيّم والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.
ومن جهتها، قالت وسائل إعلام عبرية، إنّ جيش الاحتلال يقوم بعملية واسعة على مخيم جنين تحت اسم الحديقة والمنزل" هدفها استعادة ما وصفته بـ "الردع الإسرائيلي" في شمال الضفة مع التركيز على جنين.
وأضافت أنّ العملية الحالية يُشارك فيها المئات من قوات "الكوماندوز" الخاصة ووحدات النخبة الأخرى، برفقة عشرات الطائرات، والآليات العسكرية، وأن أكثر من ألف جندي إسرائيلي تمركزوا في محيط مخيم جنين وداخله بهدف عزل المخيم عن محيطه.
ونقل موقع والا العبري عن مسؤول أمني "إسرائيلي": إن الوحدات العسكرية المشاركة في العملية بجنين هي من وحدات المستعربين والكوماندوز والهندسة وعوكيتس ويهلوم والاستخبارات والشاباك والإنقاذ 669 والإدارة المدنية وسلاح الجو والمدفعية
ونشر إعلام الاحتلال مقاطع مصورة لاقتحام جنود الاحتلال عدداً من بيوت المخيم، فيما دمرت جرافات الاحتلال البنى التحتية للطرق على المدخل الغربي لمخيم جنين.
وفي المقابل أعلنت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس تسمية عمليات التصدي للاحتلال في مخيم جنين بـ"عملية بأس جنين"، بينما دعت كتائب القسام في المخيم الأهالي إلى الإسناد العاجل للمقاومين بالعتاد والرصاص والمشاركة في القتال والدفاع عن المخيم وعن أرض فلسطين.وفي مقطع مصور نشر له من داخل المخيم، قال القيادي في معركة مخيم جنين عام 2002 جمال حويل: إن معنويات المقاومة عالية، داعياً الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية إلى الدفاع عن أبناء المخيم، فيما ادعت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال أبلغ السلطة الفلسطينية نيته تنفيذ العملية وأكد لها أنها ستقتصر على جنبن.
https://www.instagram.com/reel/CuNwjmaIO_L/?igshid=NjFiZTE0ZDQ0ZQ