عمدت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" خلال عدوانها المتواصل منذ فجر اليوم الاثنين 3 تموز/ يوليو على مدينة جنين ومخيمها، على استهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية بشكل مباشر، فيما استهدفت معدات وكاميرات بعض المحطات التلفزيونية.
وأكّد الصحفي الفلسطيني عصام الريماوي، حصار قوات الاحتلال عدد من الصحفيين في منزل، خلال تغطيتهم لتقدم جرافات الاحتلال في المخيم وتدميره الشوارع الرئيسية.
وقال ريماوي في تسجيل مصور انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنّ جيش الاحتلال حاصر المنطقة التي وجدوا فيها، وحاصر المنزل الذي اختبؤوا داخله ومنعهم من الخروج لمدّة ساعتين، وقام بإطلاق أكثر من 10 رصاصات على المعدات التي كانت معهم وجرى إتفالها بالكامل.
وتعرض الفريق الإعلامي التابع لـ " التلفزيون العربي" لاستهداف مباشر، ونقلت القناة عن مراسلها من داخل المخيم عميد شحادة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت فريق العمل بشكل مباشر وأصابت الكاميرا فيما كان المصور يبعد نحو 1.5 متر فقط عنها.
وأجبر الاحتلال مراسل التلفزيون عميد شحادة والمصورّ ربيع المنيّر على الاختباء داخل منزل مع صحفيين آخرين، فيما جرى حرق جهاز البث التابع للقناة، واصابة المصور برضوض إثر وقوعه على الأرض.
وزارة الاعلام الفلسطينية، من جهتها قالت: إنها تتابع منذ الصباح استهداف جيش الاحتلال المباشر للصحافيين في مخيم جنين.
وأكّدت الوزارة، أنّ "محاصرة الطواقم الإعلامية لأكثر من ساعتين داخل منزل بالمخيم، والتعرض للصحافيين بالرصاص، والاستيلاء على كاميرا وجهاز بث وتفجيرهما يأتي ضمن سياسة إخفاء جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا."
وتوجهت الوزارة، إلى الاتحاد الدولي للصحافيين وكل المنظمات المدافعة عن حرية الرأي لتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون العدوان "الإسرائيلي" على مدينة جنين ومخيمها، وذكّرت بنهج الاحتلال باستهداف الإعلام واغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مستخدماً سلاح المشاة والمدرعات وطائلات الأباتشي، فيما ارتقى 8 شهداء فلسطينيين وأصيب العشرات، وسط منع طواقم الإسعاف من دخول المخيم لإسعاف الجرحى، إلى جانب استهداف الصحفيين لكتم الحقيقة.