قوبل العدوان الصهيوني المستمر على جنين ومُخيّم اللاجئين فيها منذ فجر اليوم الاثنين 3 تموز/ يوليو، بإداناتٍ عربيّة متواصلة، حيث أدّى العدوان إلى ارتقاء 8 فلسطينيين وإصابة العشرات حتى اللحظة، إلى جانب التدمير الواسع الذي ألحقه الاحتلال بالنية التحتية للمُخيّم.
بدورها، قالت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، إنّها تتابع التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن بينها الضفة الغربية، وبالأخص العدوان الصهيوني الغاشم على مخيم جنين وغيرها من مخيمات الضفة الغربية، والممتد منذ فترة من الزمن، والتي تركزت فصولها الأعنف بدءً من الأمس باستخدام سلاح الطيران الصهيوني وغيرها من أسلحة القتل والاجرام التي دأب الكيان الصهيوني وجيش عدوانه على استخدامها في مواجهة شعبنا الفلسطيني البطل.
وأكَّدت الجمعية في بيانٍ لها، أنّ العدوان يثبت مجدداً "أننا لسنا أمام معضلة بل مهزلة اسمها السلام"، وأن الحل الوحيد لنا كأمة مجتمعة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني البطل هو في جلاء الاحتلال عن آخر حبة رمل من تراب فلسطين، وفي الوقت الذي تحيي فيه الجمعية صمود الشعب الفلسطيني البطل، تجدد دعواها لكافة الحكومات العربية وفي مقدمتها الحكومة البحرينية لأن تكون انعكاس لطموحات شعبنا العربي من المحيط الى الخليج، وأن توقف سعيها المحموم في اتجاه تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، وان تقطع كافة العلاقات معه.
وتابعت الجمعية: الحكومة البحرينية أعلنت مراراً وتكراراً التزمها المبدئي بالقضية الفلسطينية، وأن التطبيع المرفوض شعبياً جاء في سياق تشجيع "السلام" ومن أجل تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني البطل، ففي الوقت الذي تصافح أيدي المسؤولين البحرينيين أيدي المجرمين الصهاينة تحت تلك الحجج الواهية، فالثابت أنه منذ توقيع الاتفاق المشؤوم ازدادت الهجمة الصهيونية وشراستها وارتفعت شهوة القتل والدمار لدى الكيان الغاصب، بعد أن شعر هذا الكيان العنصري أن هناك حكومات عربية مستعدة للتغاضي عن الأساسيات العربية المجمع عليها مهما بلغ اجرامهم، ليثبت هذا الكيان مجدداً طبيعته الاجرامية التي لا ينفك يعلن عنها، مؤكداً أن صراعنا معهم ليس صراع حدود بل هو صراع وجود.
وجددت الجمعية، دعوتها لكافة أبناء الشعب البحريني والعربي في كل أماكن تواجده، لتوفير سبل دعم وصمود الشعب الفلسطيني البطل على خطوط التماس الأمامية، ودعم تصعيد الفعل المقاوم في مواجهة الاحتلال وكل سبل النضال حتى تحقيق النصر وتحرير آخر حبة رمل من دنس الصهاينة المغتصبين.
ومن جهتها، دعت الحركة التقدمية الكويتية في بيانٍ لها، كافة الشرفاء في العالم من أفراد وتنظيمات ودول للتضامن مع المقاومة بالموقف والمال والسلاح ودعم جنين.
وأكَّدت الحركة، أنّ هذه المعركة تأتي كأحدث حلقة في سلسة ممتدة من المعارك بين المقاومة الفلسطينية المسلحة والكيان الصهيوني، حيث تشكل القوة العسكرية المتصاعدة والموحدة لحركات المقاومة في غزة ثم في الضفة الغربية هاجساً وجودياً للكيان الصهيوني، لذلك يدأب على الانقضاض على المقاومة دون حتى أي مبررات شكلية تحفظ ماء وجه الكيان دولياً.
وشدّدت الحركة، على أنّ قوى الحق والصمود لا تزال موجودة بل في تصاعد، وحركات المقاومة وجمهورها وحلفاؤها كثر ومتضامنون حتى النهاية، وستثبت جنين كما أثبتت في السابق وكما تثبت غزة وسائر فلسطين أن الاحتلال مهما تجبّر سيُكسر.
وفي السياق، أكد مجلس النواب الأردني، ضرورة التحرك العربي والدولي العاجل لوقف عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها، فيما طالب المجتمع الدولي والمنظمات والبرلمانات الإقليمية والدولية بضرورة التحرك الفاعل لوقف جرائم المحتل وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني في وجه آلة الحرب والدمار والخراب.
وأوضح المجلس في بيانٍ لها، أنّ جرائم المحتل لن توقف الشعب الفلسطيني عن مساعيه لنيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، لافتاً إلى أنّ هذا العدوان يأتي استكمالاً لجرائم الاحتلال ومشاريعه التي تحطمت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني ونضاله الوطني.
وشدّد المجلس، أنّ صمت المجتمع الدولي عن جرائم المحتل، يضع العالم أمام اختبار الضمير والإنسانية، ويستوجب من كل القوى والهيئات الدولية التحرك العاجل لوقف هذا العدوان الغاشم على الأهل في جنين، التي سطر أبناؤها أروع صور الفداء والتضحية من أجل كرامة الأمة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ونيل استقلاله وحريته.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مستخدماً سلاح المشاة والمدرعات وطائلات الأباتشي، فيما ارتقى 8 شهداء فلسطينيين وأصيب العشرات، وسط منع طواقم الإسعاف من دخول المخيم لإسعاف الجرحى، إلى جانب استهداف الصحفيين لكتم الحقيقة.