أكدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس والتي شارك مقاتلوها في التصدي للعدوان "الإسرائيلي" على مخيم جنين: أن مقاتيلها بخير وأنها تمكنت خلال 40 ساعة من التصدي للعدوان على مدينة جنين ومخيمها، من تنفيذ ضربات هجومية وكمائن على محاور عدة، متحدية الاحتلال بالكشف عن خسائره في مخيم جنين.
وقالت الكتيبة في بيان لها اليوم الأربعاء 5 تموز/ يوليو: "إننا كتيبة جنين نتحدى المؤسسة الأمنية ورقابة جيش الاحتلال العسكرية بالكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حصل مع جنوده في الدمج والسينما وشارع نابلس والجابريات، وهو يعلم تماماً عن ماذا نتحدث".
وأضافت الكتيبة أنّ مقاتلي المقاومة بخير، وبأفضل حالاتهم وأنّ معنوياتهم تعانق السماء وأن ما رآه العدو هو شيء بسيط مما أعده مجاهدو سرايا القدس لهذا العدو، مشيرةً إلى أنّ "ما قام العدو بترويجه على أنه إنجاز ليس سوى إنجازات وهمية ولقد أخطأ التقدير من جديد عندما أقدم على هذا العدوان".
واستعرضت الكتيبة وقائع التصدي للعدوان، وقالت: إنّ المقاومة افتتحت المعركة بكمين مسجد الأنصار على محور الدمج إضافة إلى عمليات تصدي لقوات الاحتلال على محور (الدمج -الحواشين) وأفشلت خلالها توغل قوات الاحتلال داخل المخيم.
وتابعت: "واصل مجاهدونا المعركة على مدى أكثر من 40 ساعة من القتال والمواجهة والتصدي استطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ عدد كبير من العبوات الناسفة في آليات الاحتلال وإعطاب العشرات من الآليات وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر منها كما أدخلت وحدة الهندسة عبوات جديدة للخدمة منها عبوة (طارق 1) تيمناً بالشهيد طارق الدمج."
وأضافت: أنّ عناصر كتيبة جنين تمكنوا من خوض اشتباكات متفرقة على عدة محاور مع قوات الاحتلال في (حارة الدمج - حارة الحواشين -شارع الناصرة - شارع حيفا - شابع نابلس - دوار السينما - منطقة الجابريات - منطقة الهدف -محيط مستشفى ابن سينا - شارع أبوبكر - دوار الشهداء - مدخل المخيم وساحته) ومناطق أخرى، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال,
وأشارت إلى التمكن من إفشال أكثر من محاولة توغل نفذها جيش الاحتلال خلال المعركة، إلى جانب إفشال مهمة قوة خاصة تسللت داخل المخيم.
وقالت الكتيبة في بيانها: "هذه المعركة والملحمة البطولية التي سطرها مقاتلونا الأبطال بكل قوة واقتدار ضد هذا العدو الغاشم، وفاء وعهد منا لأبناء شعبنا ولأهلنا في مخيم جنين وللشهداء جميعاً والجرحى والأسرى، وهي من صنيع معلمنا فتحي الشقاقي مروراً بمحمود طوالبة وجميل العموري وشهيدنا المجاهد ابراهيم النابلسي وصولاً للقائد الكبير طارق عز الدين".
كما كشفت السرايا في بيانها، مشاركة عدّة كتائب ومجموعات من مناطق مختلفة في إسناد مخيم جنين، سواء من خلال المشاركة المباشرة أو تنفيذ عمليات إطلاق نار.
وقالت: إنّ كتيبة جبع وكتيبة طولكرم وكتيبة طوباس، شاركوا بشكل مباشر في المعركة وكانوا كتفاً إلى كتف مع إخوانهم في كتيبة جنين- سرايا القدس، كما نفذت سرايا القدس -مجموعات برقين وقباطية عمليات إطلاق نار استهدفت قوات وحواجز الاحتلال، كما نفذت سرايا القدس -كتيبة عقبة جبر عمليات إطلاق نار استهدفت حواجز الاحتلال رداً على العدوان في جنين، بحسب البيان.
وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل أمس الثلاثاء، بشكلٍ كامل من مدينة ومخيم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 12، ودمار كبير في البنى التحتية والخدمية ومنازل اللاجئين في المخيم.
اقرأ/ي أيضاً: الاحتلال ينسحب من جنين بعد يومين من العدوان.. شهداء وجرحى ودمار كبير
ولم يصدر عن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أي بيان حول خسائره البشرية خلال العدوان الذي شنه على مخيم جنين في اليومين الفائتين، سوى عن مقتل جندي ادعى الاحتلال أنه لقي مصرعه بنيران صديقة خلال الانسحاب من جنين، إلا أن صوراً انتشرت على وسائل الإعلام حول مروحيات تجلي جنوداً مصابين إلى أحد المستشفيات "الإسرائيلية".
وفتح جيش الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم، الأربعاء، تحقيقاً حول مقتل أحد جنوده أثناء انسحاب قوات الاحتلال من جنين، مساء أمس، و"ما إذا أصيب بنيران صديقة أطلقتها القوات الإسرائيلية"، بحسب زعمه
وأصيب الجندي "دافيد يهودا يتسحاق" (23 عاما) وهو مستوطن في مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله خلال انسحاب قوة من وحدة "إيغوز" من مخيم جنين.