شارك مئات المتضامنين مع القضية الفلسطينية في مسيراتٍ جابت شوارع ولايات نيويورك وباترسون وإلينوي الأميركية، تنديداً بالعدوان الصهيوني على مدينة ومخيم جنين للاجئين الفلسطينيين.

ونظّمت المسيرات أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وفي مدينة باترسون بولاية نيوجيرسي، ومدينة شيكاغو بولاية الينوي.

وخلال المسيرات، طالب المشاركون بضرورة تدخل الإدارة الأميركية ومؤسسات صنع القرار في واشنطن، من أجل وقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني ومحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها وإيقاف إرهاب المستوطنين.

كما تظاهر المئات في العاصمة الإيطالية روما، رفضاً للعدوان الذي شنّه الاحتلال على جنين وأدى إلى ارتقاء شهداء وإصابات كبيرة في صفوف الفلسطينيين.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينيّة، ورددوا الشعارات التي تدعو لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة، داعين إلى ضرورة مقاطعة الاحتلال من أجل الضغط عليه.

وتظاهر العشرات من أبناء الجالية الفلسطينيّة وعدد من المتضامنين في إسبانيا أمام سفارة الاحتلال، حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات التي أكدت على التضامن ودعم نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وحقه في المقاومة.

وهتف المشاركون لمخيم جنين كمحطةٍ للاشتباك والتصدي للاحتلال، مُؤكدين أنّ الشعب الفلسطيني خلال هذا العدوان أكَّد مواصلة كفاحه ونضاله حتى طرد الاحتلال.

وفي النمسا، فقد نظّمت وقفة بدعوة من جمعية التضامن النمساوية الفلسطينية، وجهت التحيّة للمقاومين في جنين وصمودهم خلال العدوان الأخير.

وشارك في الوقفة حشد من المتضامنين وأبناء الجالية الفلسطينية، حيث أشاد المشاركون بالصمود والمقاومة التي أبدتها جنين التي أجبرت قوات الاحتلال على الانسحاب دون تحقيق الأهداف المعلنة باجتثاث المقاومة.

وأكَّد المتحدثون، على أنّ نموذج المقاومة هو الذي يجب أن يُعمّم على عموم الأراضي الفلسطينيّة، داعين إلى وقف الرهان على اتفاقيات "أوسلو".

وهتفوا لوحدة البرنامج والرؤية الاستراتيجية للمقاومة الشاملة كأسلوب نضال ناجع من أجل الانتصار على المشروع الصهيوني وهزيمته.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي، بشكلٍ كامل من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 12، ودمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين في المخيم.