أعلن وزير الحكم المحلي في حكومة السلطة الفلسطينيّة مجدي الصالح، عن انطلاق عملية إعمار وترميم المنازل المدمّرة في مُخيّم جنين جرّاء العدوان الصهيوني الأخير.

وأوضح الصالح في بيانٍ له، أنّ اللجان المختصة باشرت مهامها في حصر الأضرار لتنفيذ عملية الترميم والإصلاح بوتيرة سريعة، حيث عقدت الوزارة اجتماعات مع اللجان المحلية لحصر كافة الأضرار في المُخيّم والمدينة.

وبيّن الصالح، أنّه جرى توزيع المهام على أعضاء اللجنة التي قسمت إلى عدة قطاعات، كل قطاع يرأسه وزارة مختصة، إلى جانب أنّ هيئة المكاتب والشركات الهندسية تطوعت، بأكثر من 30 مهندساً، ليقوموا بحصر الأضرار الإنشائية للمباني في مُخيّم جنين.

وأشار الصالح، إلى أنّ لجنة الإعمار ستبدأ بحصر الأضرار وتقديم تقرير إلى مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات المناسبة من الشراء وإجراءات الصرف للحالات الضرورية والتي تضرّرت بشكلٍ أكبر، فيما يجري العمل حالياً على تطوير شبكة المُخيّم الأرضيّة.

وتابع الصالح: وفق معطيات تقرير مؤسسة "أوتشا"، فإنّ هناك 20 عائلة، لم تعد إلى المُخيّم بسبب عدم وجود مساكن لها لتعرضها للتدمير، وعليه قررت لجنة إعادة الإعمار توفير المأوى والمساكن المناسبة لها، لأن مدة إقامتها خارج منازلها وإعادة البناء ستستغرق وقتاً أطول.

وحول خسائر العدوان، قال الصالح إنّ التقديرات الأولية لنتائج العدوان حتى اللحظة ليست دقيقة، ولكن وفق المعطيات والإحصائيات التي نفذتها الطواقم المختصة، هناك تقديرات أولية بأنها لا تقل عن 70 مليون دولار.

وقبل أيّام، زار وفد من الاتحاد الأوروبي ووكالة "أونروا" بالضفة المحتلة، مُخيّم جنين للاطلاع على آثار العدوان الصهيوني الأخير.

وخلال الزيارة التي شارك فيها 30 دبلوماسياً، أكَّد ممثل الاتحاد الأوروبي "سفن كون فون بورغسدورف"، أنّ الاقتحام العسكري لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين كان مؤلماً للغاية، وما جرى يعدّ انتهاكاً للقانون الدولي.

وكانت قوات الاحتلال قد انسحبت، قبيل منتصف ليل الثلاثاء الماضي، بشكلٍ كامل من مدينة ومُخيّم جنين، بعد عدوانٍ كبيرٍ استمر مدّة يومين أسفر عن ارتقاء 12 شهيداً وإصابة أكثر من 12، ودمارٍ كبيرٍ في البنى التحتيّة والخدميّة ومنازل اللاجئين في المُخيّم.

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد