اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء 11 يوليو/ تموز، البلدة القديمة في مدينة القدس، وحاصرت منزل المسنين نورا صب لبن (68 عاماً) ومصطفى صب لبن (72 عاماً) في حي عقبة الخالدية وهجّرت العائلة من المنزل وسلمته للمستوطنين.
وأفادت مصادر مقدسية، بأنّ قوات كبيرة من شرطة الاحتلال نصبت حواجز عسكرية عند مدخل عقبة الخالدية، فيما منعت قوات الاحتلال المتضامين من الوصول إلى منزل عائلة صب لبن، واعتقلت خمسة منهم.
ويُذكر أنّ قرار الإخلاء جاء بعد أن أصدرت محكمة الاحتلال، قراراً سابقاً بإنهاء عقد الإيجار المحمي للزوجين المسنين، لإفساح المجال للاستيلاء على العقار من قبل جمعية "جاليتسيا" الاستيطانيّة التي تسعى لإخلاء العائلة منذ العام 2010.
وسبق للمستوطنين أن استولوا قبل عدة سنوات على جزء علوي من المبنى وجزء آخر منه، وبقي بيت عائلة "صب لبن" يتوسط المبنى الذي يحيطه الاستيطان من كل الجهات.
واستأجرت العائلة المنزل عام 1953 من الأردن، وتم منحها حقوق إيجار محمية، لكن بعد احتلال مدينة القدس جرى وضعه تحت إدارة ما يسمى "حارس أملاك الغائبين"، بادّعاء أنّ ملكيته تعود لليهود، وهذا ما نفته العائلة بشكلٍ قاطع.
وسبق لمحاكم الاحتلال أن منعت عام 2016، أبناء العائلة المقدسية "صب لبن" رأفت وأحمد وزوجته وأولاده، وشقيقتهما من العيش داخل المنزل، ما أدى إلى تشتت العائلة.