كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ الأسير زكريا الزبيدي (47 عاماً) من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، يشتكي من عملية التفتيش اليوميّة كل ليلة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من قبل إدارة عزل سجن "أوهلي كيدار".

وأوضحت الهيئة في تقريرٍ لها، نقلاً عن محاميها معتز شقيرات، أنّ إدارة السجن تقوم ومن خلال وحدة خاصّة من داخل المعتقل بتكبيل الأسير زكريا الزبيدي وتفتيش زنزانته وهذا إجراء جديد تنتهجه إدارة السجن.

وبيّنت الهيئة، أنّ الأسير زكريا الزبيدي يواجه ظروف العزل الصعبة وغير الإنسانية منذ قرابة 22 شهراً بعزيمةٍ عالية.

ولفتت الهيئة، إلى أنّ سلطات الاحتلال تتعمّد تجديد قرار العزل بحق الأسير زكريا الزبيدي، كجزءٍ من الإجراءات العقابيّة التي تنتهجها بحق أسرى عملية "نفق الحرية".

ويُذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت الزبيدي عام 2019، وبعدها تمكّن هو و5 من رفاقه (أيهم كممجي، ومناضل نفيعات، ومحمد ومحمود العارضة، ويعقوب قادري)، من انتزاع حريتهم في 11 سبتمبر/ أيلول 2021، حين قاموا بحفر نفق تحت سجن جلبوع المحصن.

وبعد أيّام، أعاد الاحتلال اعتقال الأسرى الستة، وحكم عليهم إضافة إلى أحكامهم السابقة، بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيقل، مع وقف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 سنوات، إلى جانب التنكيل المتعمّد بحقهم، حيث تعرّضوا لعدة اعتداءاتٍ جسديّة وضغطٍ نفسي كبير من السجّانين.

ويُشار إلى أنّ الأسير زكريا الزبيدي ولد عام 19/1/1975 في مخيم جنين، وكان من أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى إبان انتفاضة الأقصى، وتعرّض للمطاردة لسنوات من قبل الاحتلال، وواجه الاعتقال عدة مرات منذ أن كان قاصراً، وأصيب عدة مرات.

واستشهدت والدة الزبيدي، وشقيقه طه في انتفاضة الأقصى، وتعرّض هو لعدّة محاولات اغتيال، وهو متزوج وله ابن وابنة، بينما استشهد شقيقه داوود خلال شهر أيّار عام 2022 بعد أن أطلق الاحتلال النار عليه، وبعد نقله لمستشفى (رمبام) للعلاج أعلن عن اعتقاله واستشهد فيها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد