أعلن رئيس سلطة المياه في الضفة الغربية مازن غنيم، أنّ العدوان "الإسرائيلي" الأخير على مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين وباقي المناطق في مدينة جنين، تسبب في قطع المياه عن أكثر من 25 ألف شخص بشكلٍ كامل في مخيم جنين والأحياء المحيطة به.
وأكَّد غنيم خلال لقائه ممثلي المنظمات والهيئات الدولية في مقر سلطة المياه، بمدينة رام الله، أنّ الأضرار التي لحقت في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي في مخيم جنين تحتاج إلى ما يقارب المليون ونصف دولار لإعادة تأهيلها.
وأوضح غنيم، أنّ العدوان تسبب في تجريف وتدمير الشوارع وألحق ضرراً كبيراً في البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وتحديداً في مخيم جنين وحيي الجابريات والزهراء بالمدينة، وبعض الأحياء المجاورة.
ورأى غنيم، أنّ هذا يتطلب توحيد الجهود والتعاون المشترك في إعادة بناء ما تم تدميره من جانب، ودعم سلطة المياه في خطتها الهادفة إلى مواجهة أي حالات مماثلة مستقبلاً، لا سيما أن العدوان على مخيم جنين قد يتكرر في أية لحظة أو على أي منطقة أخرى.
واستعرض غنيم أبرز ما تم إنجازه ضمن الخطة الطارئة لإعادة المياه إلى مخيم جنين، وقال: إن تنفيذها بدأ منذ اللحظة الأولى من خلال توفير صهاريج مياه، وإعادة خط المياه الناقل الرئيسي وتغير خط المياه الناقل في منطقة الدمج وهي الأكثر تضرراً وغيرها.
ودعا غنيم إلى ضرورة الاستجابة العاجلة من قبل جميع الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في قطاع المياه والصرف الصحي، والعمل وفق آلية واضحة لإعادة إعمار ما تم تدميره بفعل العدوان.
وقبل أيّام، أعلن مدير وزارة الأشغال في جنين بسام مرعي، عن انتهاء أعمال إزالة الركام من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين والمدينة، وذلك بعد سبعة أيام من العمل المتواصل على إزالة آثار العدوان "الإسرائيلي".
وقال مرعي في بيانٍ له: إن ثماني آليات عملت منذ انتهاء العدوان على مدار سبعة أيّام، على إزالة الركام والآثار التي خلّفها العدوان في شوارع مخيم جنين.
وتعمّد الاحتلال "الإسرائيلي استهداف البنى التحتية والخدمية لمخيم جنين بشكل واسع فضلاً عن منازل اللاجئين، خلال العدوان الذي بدأ يوم فجر 3 تموز/ يوليو وانتهى يوم الخامس من ذات الشهر، مخلفاً 12 شهيداً وأكثر من 100 جريح، ودمار واسع في البنى التحتية والممتلكات.