تظاهرات حاشدة في مخيم جنين وغزة رفضاً للاعتقال السياسي بالضفة

الثلاثاء 18 يوليو 2023
من الوقفات الاحتجاجية في قطاع غزة
من الوقفات الاحتجاجية في قطاع غزة

شارك آلاف الفلسطينيين، الليلة، في تظاهرات حاشدة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، وذلك رفضاً وتنديداً بالاعتقالات السياسية من قِبل أجهزة أمن السلطة بحق النشطاء وعناصر المقاومة في المخيمات والمدن الفلسطينيّة بالضفة.

وخرج الآلاف في مخيم جنين للمشاركة في مسيرة منددة بسياسة الاعتقال السياسي التي تمارسها أجهزة السلطة ضد المقاومين، وسط انتشار مكثف لدوريات وعناصر أجهزة أمن السلطة.

 

واحتشد آلاف الفلسطينيين بمشاركة عشرات المسلحين يتقدمهم أمهات شهداء مخيم جنين في ساحة المخيم، حيث هتفوا للمقاومة وأكّدوا على ضرورة حماية كل المقاومين ووقف سياسة الاعتقال السياسي.

ودعا المشاركون إلى وقف ملاحقة أجهزة السلطة للمقاومين، ووقوفها مكتوفة الأيدي أمام اقتحامات وعدوان الاحتلال على المدن والقرى الفلسطينيّة والتي كان آخرها ما جرى في مخيم جنين.

وفي بلدة جبع جنوب جنين، شارك العشرات في وقفة احتجاجية ضد الاعتقال السياسي وسط البلدة.

وحمل المشاركون صور المعتقلين السياسيين من المقاومين، فيما طالبوا بالإفراج عنهم.

وسبق هذه الفعاليات، انتشار مكثف وكبير لدوريات وعناصر السلطة في شوارع مدينة جنين ووسطها التجاري.

من جهتها، قالت كتيبة جنين، إن هذه الحشود الجماهيرية خرجت لتؤكد على صوابية النهج وخيار المقاومة لتؤكّد للقريب والبعيد أن خيار المقاومة هو خيار الشعب الفلسطيني ككل وليس خيار فصيل بعينه.

وعبرت كتيبة جنين في بيانٍ لها، عن شكرها لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني الذي لبى هذه الدعوة بكافة أماكن تواجده للوقوف بوجه هذه السياسات الظالمة التي تستهدف المقاومين وتنكل بهم تحت حجج ومبررات واهية وكاذبة، داعيةً للاستمرار بالوقفات المنددة والرافضة لاعتقال المقاومين.

وفي قطاع غزة، نظّمت حركة الجهاد الإسلامي مسيرات غاضبة تنديداً بالاعتقال السياسي وملاحقة المقاومين من قبل أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة، حيث انطلقت المسيرات التي شاركت بها الفصائل والقوى الوطنية من مختلف محافظات القطاع وسط هتافات غاضبة منددة بالاعتقال السياسي.

170723_GaZA_OD_00 (7).JPG
وخلال الوقفات، عبّر القيادي في الجبهة الشعبية ماهر مزهر، عن رفض الفصائل لاستمرار السلطة في سياسة اعتقال المقاومين المدمّرة للشعب الفلسطيني، ولما تسببه من مخاطر على المقاومين، وتدمر للعلاقات الوطنية.

وشدّد مزهر، أنّ هذا السلوك يشكل إساءة للشعب الفلسطيني والمقاومة التي شرعتها كافة القوانين والأعراف الدولية، واستمرار هذا السلوك يشكّل خضوعاً لإملاءات الاحتلال والالتزام باتفاقية "أوسلو"، موضحاً أنّ مواصلة السلطة في هذا النهج يعارض جهود الوحدة الوطنية وجولات الحوار في القاهرة للخطر.

170723_GaZA_OD_00 (6).JPG
وشدّد مزهر، على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كل أشكال المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وأهمية الحفاظ على حق حرية الرأي والتعبير، ووقف سياسة تكميم الأفواه وقمع المعارضين.

وتصعّد أجهزة أمن السلطة من حملات الاستدعاء والاعتقال بحق كوادر المقاومة والناشطين في مخيمات ومدن الضفة المحتلة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد