عقد المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اجتماعاً مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، حيث جرى نقاش الاستراتيجيات الهادفة لضمان توفير الدعم اللازم لوكالة "أونروا".
وأوضح الصفدي في بيانٍ أصدرته وزارة الخارجية الأردنيّة، أنّ هذا الاجتماع بحث آليات دعم وكالة "أونروا" حتى تتمكّن من مواصلة خدماتها لأكثر من 5.7 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمس.
وأشار الصفدي، إلى أنّ الأردن مستمرّ في العمل والتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحشد الجهود اللازمة لضمان استمرار المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي اللازم لوكالة "أونروا" حتى تتمكّن من مواصلة عملها، مُؤكداً على ضرورة تنويع مصادر تمويل وكالة الغوث، في إطار مبدأ التشاركية في حمل الأعباء، إلى جانب دعوة المانحين إلى تقديم تعهدات والالتزام بها.
وبحسب بيان الوزارة، فإنّه جرى بحث التحضيرات للاجتماع الوزاري الذي سينظّمه الأردن والسويد، على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل التوعية بدور وكالة "أونروا" وحشد الدعم اللازم لها.
وخلال الاجتماع، ثمّن لازاريني جهود حشد الدعم الدولي لوكالة "أونروا"، فيما شدّد على أهمية دور الأردن والتعاون مع المجتمع الدولي، لضمان توفير الدعم اللازم وسدّ العجز المالي الذي تواجهه وكالة "أونروا".
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.
ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة الغوث، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.