طالب أهالي مخيم الحسينية للاجئين الفلسطينيين في ريف دمشق، بضرورة ضمان حقهم في التيار الكهربائي وتحديد جدول واضح للتقنين كبقية المناطق الأخرى.
وبحسب مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، فإنّ الأهالي أعربوا عن استيائهم من عدم تلبية احتياجاتهم من ساعات الوصل، التي تمنعهم من تعبئة المياه وإنجاز الأعمال المنزلية.
وأشارت المجموعة، إلى أنّ المخيم يشهد نقصاً شديداً في إمدادات التيار الكهربائي إضافة إلى انقطاعات مستمرة خلال ساعات الوصل التي لا تزيد عن ساعة واحدة.
وفي وقتٍ سابق، أفاد مدير شركة الكهرباء في ريف دمشق، بأنّ واقع الكهرباء في منطقتي جرمانا والحسينية سيشهد تحسناً ملحوظاً خلال الفترة القادمة.
ولفت مدير الشركة، إلى أنّ التحسينات تأتي بعد وصول تجهيزات ومحوّلات جديدة سيتم تركيبها في عدة مناطق بينها مُخيمي الحسينية وجرمانا مما سيُساهم باستقرار التيار الكهربائي أثناء ساعات الوصل.
وبيّن، أنّ السبب الرئيس وراء الانقطاع المستمر والأعطال هو الضغط الكبير والاكتظاظ السكاني مما تسبب بانقطاعات تجاوزت الـ 10 ساعات مقابل ساعة وصل واحدة، ومن المأمول أن يتحسن واقع الطاقة بواقع ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع.
وفي أوقاتٍ سابقة، أطلق أهالي مُخيّمي جرمانا والحسينية العديد من المناشدات بهدف تطبيق نظام العدالة في التقنين والتوزيع الكهربائي أسوة بالمناطق المجاورة، بعد أن زاد الانقطاع المستمر من الأعباء المترتبة على الأهالي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مُخيّم الحسينية تعرض لقصف شديد وعمليات عسكرية واسعة قبل سنوات، أدت إلى دمار البنية التحتية والمنازل ووقوع ضحايا مدنيين، وانتهت بسيطرة السلطات السورية عليه منذ تشرين الأول / أكتوبر 2013.
ويبلغ عدد سكّان مخيم الحسينية نحو 4 آلاف لاجئ فلسطيني، يعاني من تردّ كبير في الخدمات، وتهتك البنى التحتية وشحّ في أساسيات الحياة كالوقود والماء والكهرباء وغيرها، ولا يمر يوماً دون تسجيل شكاوى من مشكلة جديدة داخل المخيم في ظل عدم استجابة الجهات المعنية كالبلدية و"لجنة المصالحة" لمتطلبات الأهالي واحتياجاتهم منذ سنوات.