حراك "عين الحلوة" يلوّح بالتصعيد تجاه "أونروا" لـ "عدم وفائها بالتزاماتها"

الأربعاء 26 يوليو 2023
اعتصام الحراك الفلسطيني في مخيم عين الحلوة يوم الجمعة 21 تموز
اعتصام الحراك الفلسطيني في مخيم عين الحلوة يوم الجمعة 21 تموز

لوّح الحراك الفلسطيني الموحد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوب لبنان، بتصعيد الحراك و "تدحرج كرة الثلج" بعد اعتصام نفذه عدد من الأهالي داخل مكتب خدمات الإغاثة والشؤون الاجتماعية، استجابة لتردي الأوضاع المعيشية وعدم استجابة الوكالة لمطلب إدراج مزيد من العائلات ضمن ملف " الشؤون" الإغاثية والاجتماعية".

وطالب الحراك في بيان له اليوم الأربعاء 26 تموز/ يوليو، وكالة "أونروا" بإعلان حالة الطوارئ الإغاثية في لبنان، في ظل تصاعد الأزمات التي تزداد يوماً بعد يوم، وإدراج المزيد من العائلات ضمن ملف الشؤون الاجتماعية واعتماد مساعدة شهرية تكفي للعيش بالحد الأدنى.

وأشار الحراك إلى أنّ مطالبه "ليست تعجيزية ولا من الخيال في ظل المعطيات الحقيقية للواقع المالي في إدارة بيروت وطرق صرف الأموال والتعاطي باستنسابية بين اللاجئين من قبل رؤساء الأقسام وخصوصا في إدارة الصحة والذي تدور حوله العديد من علامات الاستفهام." حسب ما جاء في بيانه.

ومن ضمن تلك المطالب، اعتماد خطة صحية بالتعاون مع مؤسسات وطنية ومدنية أخرى "تنهي ارتهان المريض لسمسرات المشافي وابتزاز بعض الأطباء وتمنح الفرصة لمريض السرطان ببصيص أمل بتلقي العلاج." حسب تعبير البيان.

كما أكد الحراك، على ضرورة أن تلبي الوكالة الحاجات الوظيفية للشبان وأرباب العمل في ظل واقع البطالة الذي يعيشه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان.

وكان الحراك بالتعاون مع لجان القواطع والأحياء في مخيم عين الحلوة قد نفذ اعتصاماً ظهر الجمعة الفائت 21 تموز/ يوليو أمام عيادة وكالة "أونروا" الثانية في المخيم، للمطالبة بإقرار تغطية صحية شاملة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودعم مرضى السرطان وأصحاب الأمراض المزمنة.

وشارك في الاعتصام، العشرات من اللاجئين من كافة الفئات الاجتماعية في المخيم، ورفعوا شعارات تطالب وكالة "أونروا" بإقرار خطة طوارئ إغاثية شاملة، ولا سيما بما يخص الوضع الصحي والاستشفاء، في ظل استمرار تدهور الظروف المعيشية والخدمية في لبنان.

وجاء الاعتصام، استمراراً لحراك مطلبي يخوضه الحراك الموحد ولجان القواطع والأحياء منذ بدء مفاعيل الانهيار الاقتصادي في لبنان، والتي تشتد آثارها على اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 2020.

يذكر أنّ اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة، كانوا قد نفذوا اعتصاماً مماثلاً يوم 5 أيار/ مايو المنصرم، حصلوا خلاله على وعود من رئيس قسم الصحة لدى الوكالة عبد الحكيم شناعة بمتابعة المطالب والخدمات الاستشفائية.

وتعهد الدكتور شناعة حينها، بمتابعة كافة المطالب والخدمات الاستشفائية ومنها تأمين دواء السرطان عن طريق صيدلية "مرجان" في صيدا، وأشار إلى تأمين 18 نوعاً من الأدوية، فيما وعد برفع التغطية إلى 80% في حال توفر الأموال اللازمة، إضافة إلى متابعة المطالب الأخرى.

ويشهد الواقع الاستشفائي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تدهوراً كبيراً في وقت صرّحت فيه وكالة "أونروا" أنّ اللاجئين الفلسطينيين لم يعد بمقدورهم تقاسم تكلفة الرعاية الصحيّة معها، في وقت بلغت نسب الفقر المطلق في صفوف اللاجئين في لبنان 93 %، فيما يعتمد 80% منهم على الوكالة استشفائياً.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد