الولايات المتحدة الأميركية - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
خرجت تظاهرات وفعاليات احتجاجيّة في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
يأتي ذلك احتجاجاً على السياسات الأمريكية الداعمة للاحتلال، إذ يظهر التشابه بين سياسة ترامب والاحتلال ببناء الجدران العنصرية، وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وما ينوي ترامب تقديمه لصالح الكيان الصهيوني على حساب الفلسطينيين وقضيتهم.
في بيان دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية، أوضحت أنه بدعوة من "التحالف من أجل العدالة في فلسطين"، تحت شعار أموال الضرائب للتعليم وليس لبناء جدران الفصل العنصري والتطرف في فلسطين والمكسيك"، بالتزامن مع لقاء نتنياهو وترامب، ستخرج تظاهرات في واشنطن ونيويورك وشيكاغو، بمشاركة من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمسلمة، وأقليّات عرقيّة لاتينية وممثلين عن المنظمات اللاتينية، إلى جانب منظمات اليسار الأمريكي.
أوضحت دائرة شؤون اللاجئين في بيانها أيضاً، أنها تتابع وبالتنسيق والتواصل مع الجالية والمؤسسات الفلسطينية في الولايات المتحدة، التحركات الاحتجاجية ضد زيارة نتنياهو، و دعت لأوسع مشاركة لإيصال رسالة قويّة إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، مفادها "تجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والدعم المطلق لسياسة الحكومة المتطرفة في إسرائيل لن يجلب الأمن والسلام إلى المنطقة، وعلى الإدارة الأمريكية الجديدة أن تفهم أن تحدّي قرارات مجلس الأمن والشرعيّة الدولية فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي سينعكس سلباً ويؤثر على دورها في عملية السلام في الشرق الاوسط، ويتناقض كلياً مع مبادئ حقوق الإنسان التي تدّعي الولايات المتحدة الدفاع عنها."
وأضاف منسق فعاليات التحالف "من أجل العدالة في فلسطين"، سنان شقديح، أن "زيارة نتنياهو تأتي ضمن استهداف الإدارة الأمريكية الحالية للأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتي بدأت بقرار توسيع مقار الاعتقال، والتسفير للمهاجرين، وتواصلت بالعمل على إلغاء التأمين الصحي، الذي يستفيد منه أبناء الأقلية الأفرو-أمريكية بشكلٍ رئيسي، وصولاً لبناء جدار غير مبرر على الحدود مع المكسيك، وليس ختاماً بمحاولة فرض قرار بحضر دخول المسلمين للولايات المتحدة عبر البدء بتسمية سبع دول ذات أغلبية إسلامية."
مُضيفاً أنه "ضمن هذا الربط بين استهداف الأقليات وزيارة نتنياهو، فقد دعت المنظمات الممثلة للأقليات في الولايات المتحدة إلى تنظيم فعاليات احتجاجية على زيارة نتنياهو، المتهم بتنفيذ جرائم حرب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصةً أن هذه الزيارة تهدف لتمتين العلاقة بين مجرمي اليمين الإسرائيلي الحاكم، وتحالف العنصريين البيض، مع القيادة الشعبوية الحاكمة في واشنطن."
يُشار إلى أنه حسب البيان، يضم "التحالف من أجل العدالة في فلسطين" بين صفوفه العديد من المؤسسات الأمريكية، والفلسطينية، أبرزها الكونغرس الفلسطيني الأمريكي، ومجلس الجالية الفلسطيني الأمريكي، ومركز النهضة، وأمريكيون مسلمون من أجل فلسطين، وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، والتجمع الفلسطيني الديمقراطي، وقائمة طويلة من المنظمات الحقوقية والجمعيات الأمريكية المناصرة للشعب الفلسطيني.