سلّمت سلطات الاحتلال الصهيوني، الأسير خليل البراقعة من سكّان مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال بيت لحم، إخطاراً بدفع مبلغ 30 مليون شيكل، لعائلات مستوطنين يزعم الاحتلال أنّه تسبّب في قتل أبنائهم.
وبحسب مصادر حقوقيّة، فإنّ الأسير خليل من أبناء مخيم عايدة رد على هذا الحكم بسخرية وقال لضابط الاستخبارات "الإسرائيلية": "لحكومتك المجرمة والملطخة أيديهم بدماء الأطفال والنساء من شعبنا كم ستدفعون من تعويض لهؤلاء الأبرياء والضحايا مقابل ذلك..؟".
ويُذكر أنّ الأسير خليل لم يعترف بالتهم الموجهة له رغم تعرّضه لأبشع أنواع التعذيب في زنازين التحقيق لمدة 4 شهور ونصف متواصلة، دون تقديم أي نوع من العلاج له رغم خطورة وضعه الصحي، وبعد انتهاء التحقيق معه تم عزله لسنوات طويلة إلى أن تم الحكم عليه بـ 22 مؤبداً.
ويُشار إلى أنّ الأسير البراقعة قد دخل عامه الـ 22 في سجون الاحتلال والمحكوم 21 مؤبداً، ويُعاني من عدّة أمراض مزمنة منذ اعتقاله، فيما يتعرّض للإهمال الطبي المتعمّد من قبل إدارة مصلحة السجون ولعقوبات متكرّرة منها العزل الانفرادي.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم أسيرتان، و6 أطفال، وفق تقرير أصدرته المؤسسات المعنية بالأسرى الفلسطينيين.