دشّنت شركة طيران "إسرائيلية" خطاً جوياً جديداً مع المغرب، مخصصاً للرحلات المباشرة بين كيان الاحتلال ومدينة الصويرة المغربيّة، وذلك في إطار تعميق التطبيع بين الطرفين ولا سيما التطبيع السياحي.
وابرم الاتفاقية عن الجانب المغربي " المكتب الوطني للسياحة" وعن جانب الاحتلال شركة "أركيا" للطيران السياحي، وتوقع الطرفان أن يرتفع معدل السياحة "الإسرائيلية" في المغرب، لا سيما أنّ السلطات المغربية سهّلت مؤخراً عملية الحصول على التأشيرة للسياح "الإسرائيليين" عبر منح أذون الكترونية.
مرصد السياحة المغربي أشار، إلى أنّ 55% من اذونات السفر لـ "إسرائيليين" صدرت الكترونياً مؤخراً، في حين ان السياح "الإسرائيليين" قبل اتفاق التطبيع كانون يعبرون الى المغرب عبر دولة ثالثة كفرنسا او إيطاليا ودول أوروبية مختلفة.
ورفعت التأشيرة الالكترونية معدل السياحة "الإسرائيلية" في المغرب بنسبة 146%، خلال العام 2023 الجاري، مقارنة بما كان عليه في العام 2019، حيث بلغ الرقم 15.600 زائر، مقابل 38 ألفاً العام الجاري.
وجاء تعميق التعاون السياحي بين الطرفين وتدشين الخط الجديد، بعد اعتراف كيان الاحتلال مؤخراً، بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء الغربية، التي تخضع لسيطرة المغرب منذ انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1976، فيما تخوض جبهة " البوليساريو" صراعاً من اجل الاستقلال تحت مسمى "الجمهورية العربية الصحراوية".
اقرأ/ي أيضاً: توقيع اتفاقية جديدة بين المغرب والاحتلال في مجال الطيران
وكان معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، والذي يعمل لتعميق التطبيع بين المغرب وكيان الاحتلال، قد عبّر في تصريح لعضوه " ديفيد شينكر" بأن اعتراف الاحتلال بسيادة المغرب على الصحراء أمر مثمر، وأنّ المغرب يطمح لاعتراف المزيد من الدول على سيادته، حسب قوله.
ووقعت المغرب مؤخراً، عدداً من الاتفاقيات مع كيان الاحتلال، وأبرزها اتفاقية في أيار/ مايو الفائت، بين الجامعة الدولية للرباط والشركة "الإسرائيلية" للصناعات الجوية الفضائية، وتهدف لإنشاء مركز للتميّز في مجال تعزيز الأبحاث المتطورة والابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطيران والذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعة الدوليّة.
وتأتي الاتفاقيات بين النظام المغربي وكيان الاحتلال، في ظل رفض شعبي مغربي واسع، وحراك متواصل تخوضه أطراف سياسية وشعبية مغربية، منذ الإعلان عن اتفاق التطبيع بين الطرفين في 10 كانون الأول/ ديسمبر عام 2020.
اقرأ/ي ايضاً: الجبهة المغربيّة: لجنة "الصداقة المغربية- الإسرائيليّة" لا تمثّل الشعب