حذّر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، الليلة، من حدوث مجاعةٍ حقيقيةٍ في قطاع غزة خلال الأشهر المقبل نتيجة استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة "أونروا".

وأوضح أبو حسنة في تصريحاتٍ لقناة الغد، أنّ وكالة "أونروا" عرضة للتقليصات الأممية التي طالت كافة المنظمات الأممية وليس برنامج الغذاء العالمي فقط.

وبيّن أبو حسنة، أنّ "أونروا" أمام 3 أشهر خطيرة، بحيث لن يكون بإمكانها دفع الرواتب لموظفيها، كما أنّ الخدمات ستتوقّف.

كما أشار أبو حسنة، إلى أنّ "أونروا" تقدّم مساعدات غذائية ونقدية لمليون 700 ألف فلسطيني في غزة والضفة الغربية وسوريا بشكلٍ دوري.

وقبل أيّام، جدّد أبو حسنة، التحذير من احتمالية توقّف خدمات الوكالة مع أزمة رواتب لموظفيها، في أيلول/ سبتمبر المقبل، في ظل تسجيل عجز مالي كبير في الميزانية بملايين الدولارات، وتراجع التمويل المقدّم من الدول والجهات المانحة، بحسب قوله.

وأكَّد أبو حسنة خلال لقاءٍ نظّمه مركز "حشد"، أنّ "أونروا" تعاني من أزمة مالية خطيرة وخانقة، "حيث سجّل العجز المالي لديها خلال العام الجاري لميزانية البرامج 200 مليون دولار، وهذه الأزمات تهدد بتوقف برامج وخدمات وكالة الغوث، في مقدمتها المساعدات الغذائية (الكابونة) والتي يستفيد منها قرابة المليون و200 لاجئ في القطاع، ومدارس الوكالة.

وقال أبو حسنة: إن الأزمة المالية ستطال رواتب الموظفين أيضاً، لا سيما وأنّ "أونروا" تصرف مخصصات رواتب لموظفيها ولبرامجها المختلفة بنحو 70 مليون دولار شهرياً.

ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.

ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة الغوث، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد