غادرت سفينة "حنظلة" لكسر الحصار عن غزة، مدينة روتردام الهولندية وأبحرت باتجاه ميناء هامبورغ في ألمانيا، وذلك بعد تنفيذ برنامج توعوي على مدار ثلاثة أيّام شمل مجموعة من الفعاليات التضامنيّة والتوعويّة عن معاناة الفلسطينيين في قطاع غزّة جرّاء الحصار المتواصل منذ أكثر من 16 عاماً.

بدوره، قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية) زاهر بيراوي، إنّ هذه المرحلة من برنامج سفينة "حنظلة" يعتبر مهماً جداً في بناء حالة التضامن الدولي مع فلسطين وفي توجيه أنظار المجتمع الأوروبي والعالم إلى غزة المحاصرة وإلى معاناة الفلسطينيين بسبب هذا الحصار الظالم الممتد منذ ما يزيد عن 16 سنة والذي يعتبر مخالفاً للقوانين الدولية ويشكّل انتهاكاً للحقوق الأساسية للفلسطينيين وخاصة حقهم في التنقّل من وإلى وطنهم بحرية.

ولفت بيراوي في بيانٍ له، إلى أنّ تحالف أسطول الحرية سيقوم بتقييم المرحلة الأولى من الحملة قبل أن يعلن لاحقاً عن المرحلة القادمة من خطته لتحدي الحصار والتي من المتوقع أن تتضمن الإبحار باتجاه شرق البحر المتوسط وصولاً إلى غزة.

ومن المتوقع وصول سفينة "حنظلة"، إلى "هامبورغ" مساء اليوم الاثنين، حيث سيكون في استقبالها عدد من الناشطين الألمان وبمشاركة أبناء الجالية الفلسطينية في مدينة هامبورغ، فيما سيتم تنظيم عدد من الفعاليات التي تصب في تحقيق هدف السفينة التي تركز في هذه المرحلة من خطتها لتحدي الحصار على الجانب الإعلامي وعلى بناء حراك شعبي رافض للحصار في أوساط المجتمعات الأوروبيّة.

ومن المتوقّع أن تبحر سفينة "حنظلة" التي ينظم رحلتها تحالف أسطول الحرية من مدينة هامبورغ باتجاه العاصمة الدنماركية كوبنهاجن قبل أن تعود إلى موطنها في النرويج، حيث ستختم المرحلة الأولى من خطتها بفعاليات في عدد من المدن النرويجية منها مدينتي هالمستد وغوتنبورغ بالإضافة للعاصمة النرويجية أوسلو.

ويُشار إلى أنّ الحملة الجديدة لكسر الحصار البحري عن غزة التي تتمثل بسفينة "حنظلة"، تم تدشينها في إبريل الماضي بمدين بيرغين النرويجية، وجاء ذلك استجابة لنداء مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، التي طالبت أحرار العالم والنشطاء والمتضامنين الدوليين عدم السكوت على جريمة الحصار وبذل الجهود اللازمة لكسره.

وتتركّز جهود هذه المنظمات على محاولات كسر الحصار البحري غير القانوني عن غزة وعلى إظهار بشاعة هذه الجريمة المستمرة منذ عام 2006.

وفي أوقاتٍ سابق، نظّم التحالف العديد من حملات كسر الحصار البحري كان أبرزها سفينة "مافي مرمرة" التركية وغيرها من السفن الدولية التي تم مهاجمتها والاعتداء عليها من قبل بحرية الاحتلال في العام 2010.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد