كشف المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عدنان أبو حسنة، اليوم الاثنين 31 يوليو/ تموز، أنّ التحذير الأخير الذي أصدره بشأن الأزمة المالية لوكالة "أونروا" يشمل جميع مناطق عمليات وكالة "أونروا"، وليس قطاع غزة فقط.
وأكَّد أبو حسنة خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين الرسميّة، أنّ خزينة وكالة "أونروا" مهددة بالنفاد في نهاية شهر أغسطس/ آب القادم، لا سيما وأنّ "أونروا" لديها عجز مالي يتراوح ما بينا 150 إلى 200 مليون دولار في البرنامج المنظّم الذي تقدّم من خلاله خدمات الصحة والتعليم.
وأوضح أبو حسنة، أنّ ما لدى الوكالة من أموال يكفي حتى نهاية شهر أغسطس القادم، وفي حال لم يتوفّر هذا المبلغ، فإنّ وكالة "أونروا" لن تدفع رواتب موظفيها البالغ عددهم 30 ألف موظف.
وبيّن أبو حسنة، أنّ وكالة "أونروا" بحاجة إلى 100 مليون دولار منها 70 مليون دولار لشراء المواد الغذائية، والتي يستفيد منها مليون و200 ألف لاجئ في قطاع غزة، حيث تشكل لهم شريان حياة، أما الـ 30 مليون دولار الأخريات لدفع مساعدات مالية مباشرة للاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان، وهذا المبلغ لا يتوفّر حتى جزء منه.
وحذّر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، من حدوث مجاعةٍ حقيقيةٍ في قطاع غزة خلال الأشهر المقبل نتيجة استمرار الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة "أونروا".
وفي وقتٍ سابق، جدّد أبو حسنة، التحذير من احتمالية توقّف خدمات الوكالة مع أزمة رواتب لموظفيها، في أيلول/ سبتمبر المقبل، في ظل تسجيل عجز مالي كبير في الميزانية، وتراجع التمويل المقدّم من الدول والجهات المانحة، بحسب قوله.
وأكَّد أبو حسنة خلال لقاءٍ نظّمه مركز "حشد"، أنّ "أونروا" تعاني من أزمة مالية خطيرة وخانقة، "حيث سجّل العجز المالي لديها خلال العام الجاري لميزانية البرامج 200 مليون دولار، وهذه الأزمات تهدد بتوقف برامج وخدمات وكالة الغوث، في مقدمتها المساعدات الغذائية (الكابونة) والتي يستفيد منها قرابة المليون و200 لاجئ في القطاع، ومدارس الوكالة.
وقال أبو حسنة: إن الأزمة المالية ستطال رواتب الموظفين أيضاً، لا سيما وأنّ "أونروا" تصرف مخصصات رواتب لموظفيها ولبرامجها المختلفة بنحو 70 مليون دولار شهرياً.
ويُذكر أنّ وكالة "أونروا" التي تتولّى تقديم الخدمات الصحيّة والاجتماعيّة والتربويّة لنحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني، أطلقت نداءً للحصول على 1.6 مليار دولار لعام 2023، معظمها لتمويل خدماتٍ أساسيّة، مثل المراكز الصحيّة والمدارس، وسيُخصّص المبلغ الباقي لعمليات الطوارئ في غزّة والضفة الغربيّة والأردن وسوريا ولبنان، إلّا أنّها حصلت على 812.3 مليوناً فقط.
ومنذ قرابة 10 سنوات تواجه وكالة "أونروا" نقصاً حاداً في التمويل، وفي كل عام ترحّل العجز المالي للعام الذي يليه، وعلى مدار هذه السنوات انعكس هذا النقص في التمويل بشدة على جودة خدمات وكالة الغوث، إذ يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين تحت خط الفقر.