أكّد مفتي مدينة صيدا سليم سوسان، اليوم الثلاثاء 1 آب/ أغسطس أنّ مخيم عين الحلوة جزء من مدينة صيدا وما يصيبه يصيب المدينة وما يصيب المدينة يصيبه.
جاء ذلك عقب انتهاء الاجتماع الذي دعت إليه دار الفتوى للفعاليات الصيداوية من أجل الوقوف على الأوضاع في المخيم.
وتستمر الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي صيدا لليوم الثالث على التوالي بين عناصر من حركة فتح وآخرين من تنظيم "إسلامي" كان يتبع سابقاً لما يسمى جند الشام، مخلفة وراءها ضحايا ودماراً واسعاً فيما تصل أحياناً شظايا الرصاص والقذائف إلى محيط المخيم.
ودعا سوسان إلى وقف فوري لإطلاق النار، والاحتكام إلى الحوار، والإسراع في تشكيل لجنة تحقيق باغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في صيدا أبو أشرف العرموشي، ونزع فتيل الأزمة التي تؤثر على مجمل المدينة، بحسب تعبيره.
ورأى المفتي، أنّ مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، وحدة حال، فصيدا قدمت شهداء لفلسطين ولن تتخلى عن فلسطين كجزء من تربيتها وتراثها، وطالب الأطراف كافة بالحرص على أمن مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة.
وقال المفتي سوسان: لن نقبل أن تصاب مدينة صيدا بسوء، ولن نقبل أن يصاب أي فلسطيني بسوء، وعبّر عن موقف الصيداويين تجاه القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، داعياً الأطراف كافة إلى الحرض على أمن المدينة والمخيم.
وطالب المفتي بعدم تسويف الإجراءات التي أعلن عنها في اجتماع يوم أمس في مدينة صيدا، بضرورة تشكيل لجنة تحقيق بأسرع وقت ممكن، للكشف عمن ارتكبوا جرائم الاغتيال في المخيم، وبالوقف الفوري والسريع لإطلاق النار، دون تردد ودون تسويف، نظراً لما خلفه على مدينة صيدا وأهالي المخيم، " فالمدينة كانت بما يشبه حظر تجوّل" حسب وصفه.
وأشار الى معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا ودمرت منازلهم، داعياً لتعويضهم.
ودعا السفارة الفلسطينية والمرجعيات الفلسطينية في الداخل والشتات، إلى توفير ضمانات لوقف إطلاق النار، انطلاقا من مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية.
وتواصل المؤسسات التعليمية والحكومية والتجارية في صيدا إغلاق أبوابها لليوم الثاني على التوالي، بسبب توتر الأوضاع في المخيم، وسط استمرار الاشتباكات عند محور حي الطوارئ، وتطاير الرصاص الطائش في أنحاء متفرقة من المدينة.