ناشدت عائلة اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيم درعا جنوبي سوريا سيف الجاعوني، كافة الجهات الإنسانية والحكومية في ليبيا وسفارة السلطة الفلسطينية، للمساعدة في البحث عن ابنها المفقود شرقي ليبيا.
وفقدت أسرة الشاب سيف الاتصال معه، قبل نحو 5 أيام بعد وصوله إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا، وناشدت كل من لديه معلومات عنه، الاتصال على الرقم: "00963997270344".
وبحسب معلومات وصلت لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، فإنّ السلطات الليبية تكثّف عمليات القبض على الأشخاص الذين يدخلون الى ليبيا، أثناء خروجهم من بنغازي باتجاه المدن الغربية والعاصمة طرابلس، بغرض الهجرة غير النظامية عبر سواحل البلاد.
وتودع السلطات الليبية، الأشخاص الذين تلقي القبض عليهم في السجون، ريثما يكفلهم شخص أو جهة رسمية أو منظمة إنسانية، ليتم الإفراج عن اللاجئ الذي يجري احتجازه، وإعادته إلى مدينة بنغازي.
وتشكل مناطق شرق ليبيا، مقصداً لطالبي اللجوء القادمين من سوريا، خصوصاً أنّ عمليات تسيير لهذا الشكل من الهجرة غير النظامية يجري عبر شركات طيران محلية في سوريا، بالتنسيق مع سلطات مطار "بنينا" في بنغازي، لإنزال القادمين من سوريا دون وفق إجراءات نظامية.
وكانت سفارة السلطة الفلسطينية في العاصمة الليبية طرابلس، قد حذرت اللاجئين الفلسطينيين من سلك الطرق غير المشروعة التي تقوم بها شركة طيران سورية مقابل ألفي دولار أمريكي لنقلهم إلى بنغازي.
وأوضحت مآل الواصلين إلى ليبيا، حيث "يصبح مصيرهم السجون ومراكز الهجرة غير الشرعية سواء أثناء سفرهم براً من المنطقة الشرقية إلى غرب ليبيا أو اعتقالهم من قبل خفر السواحل في عرض البحر أو يفقد في مكان ما ويصبح مفقود جاري البحث عنه ".
يذكر، أنّ السلطات الليبية في العاصمة طرابلس، لا تعترف بتأشيرات الدخول الصادرة عن مطار "بينيا" في بنغازي، بغض النظر عن الوجهة التي قدموا منها، نظراً لحالة الانقسام التي تشهدها البلاد بين سلطتين سياسيتين، ويجري بناء على ذلك حالات اعتقال لسوريين وفلسطينيين دخلوا عبر بنغازي، خلال توجههم إلى مناطق غرب البلاد.