أحيا أهالي مخيم تل الزعتر الذكرى الـ 47 للمجزرة التي ارتكبت ضد المخيم الواقع في شرق العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك في وقفة داخل مقبرة شهداء الثورة الفلسطينية في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم السبت 12 آب/ أغسطس.
وشارك في الوقفة التي نفذت بدعوة من "رابطة أهالي مخيم تل الزعتر" ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وممثلون عن الأحزاب اللبنانية، وبحضور سفير السلطة الفلسطينية في بيروت أشرف دبور.
ووضع الأهالي، أكاليل الزهور على نصب شهداء تل الزعتر الذي يتوسط المقبرة، فيما ألقيت عدّة كلمات، أكدت على أهمية المواظبة على إحياء ذكرى المجزرة.
وفي كلمة له باسم أهالي مخيم تل الزعتر أكد الناشط الفلسطيني غسان شمس على أهمية إحياء الذكرى في كل عام، ووصف المجزرة التي ارتكبت قبل 47 عاماً بأنها "مؤامرة على الثورة الفلسطينية".
اقرأ/ي أيضاً: مفقودو مخيم تل الزعتر ما يزالون تحت الأنقاض
وقال شمس: إنّ المؤامرة كانت في ذلك الوقت على كافة المخيمات الفلسطينية، بتنفيذ من القوى الانعزالية، نظراً لكون المخيم كان خزاناً للفدائيين الفلسطينيين، وتدميره يعني منع التحاق الشبان الفلسطينيين بالثورة والتدريب الفدائي، حيث كان أبناء المخيم ينطلقون إلى قواعد الفدائيين، وقد كان المخيم خزاناً ورافداً أساسياً للثورة الفلسطينية، بحسب وصفه.
وأشار الى ضرورة تمسك الفلسطينيين بوحدتهم، لحماية مخيماتهم ضد المؤامرات والتدمير واستهداف حق العودة.
اقرأ/ي أيضاً: الخميس 12 آب 1976 .. يوم المجزرة كما شاهده الدكتور يوسف عراقي
ويواظب أهالي المخيّم الذي تعرّض لمجزرة قضى فيها أكثر من 3 الاف لاجئ فلسطيني، ومحي المخيّم بشكل كامل، على إحياء ذكرى مخيّمهم في تقليد سنوي، لم ينقطع منذ عقود.
وكانت قوات حزب الكتائب اللبنانية وميليشيا "النمور الأحرار" وميليشيا "حرّاس الأرز" مسنودة من قبل جيش النظام السوري، قد ارتكبت مجزرة مروّعة بحق أهالي مخيم تل الزعتر في يوم 12 آب/أغسطس عام 1976، رح ضحيتها أكثر من 3 آلاف مدني، بعد إعطائهم الأمان للمغادرة، عقب حصار استمرّ لأشهر، وعمليات قصف استمرّت 52 يوماً.
شاهد/ي أيضاً: مجزرة تل الزعتر لن يطويها الزمن