عقد منتدى تحسين مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم اجتماعه الثاني، وذلك لبحث اقتراحات أهالي المخيم التي تم وضعها عبر صناديق الاقتراحات التي تم نشرها في مناطق مختلفة من المخيم.

وخلال الاجتماع الذي جاء في إطار مشروع تحسين مخيمات اللاجئين "بالسيب 2"، تم مناقشة الاقتراحات وتحريرها من أجل وضعها في الخطة الاستراتيجية المقبلة للمخيم إلى جانب مناقشة بعض المقترحات والأفكار التي لم ترد في صناديق الاقتراحات من قبل سكّان المخيم.

وأكَّد رئيس اللجنة الشعبيّة بمخيم عايدة سعيد العزة، على أهمية مواصلة العمل من أجل وضع الخطط الاستراتيجيّة لتحسين المخيم، مُشدداً على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين أهالي المخيم ومؤسساته.

وبحسب اللجنة الشعبيّة، فقد تم خلال الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بشأن إنشاء منتدى تحسين مخيم عايدة، فيما قدّمت شذى العزة ميسرة الاجتماع والجلسة الحوارية ومنسقة مشروع تحسين المخيمات في جنوب الضفة الغربية، شرحاً مفصلاً حول قائمة الاحتياجات التي تم وضعها من قبل الأهالي.

وأوضحت العزة، أنّ هذا الاجتماع يهدف للاطلاع على مقترحات أهالي المخيم ومناقشة أي ملاحظات، مشيرةً إلى أنّ الاجتماع يهدف إلى التأكيد على الخطوات اللاحقة لتحسين أوضاع المخيم.

وتحدّثت العزة عن العديد من المقترحات غير المدرجة في قائمة الاحتياجات، والاحتياجات المتكررة، فيما جرى فتح باب النقاش مع أعضاء المنتدى حول بعض النقاط وكيفية التعامل مع هذه القضايا والجهات التي يجب التوجّه إليها لحل هذه القضايا.

من جهته، تحدّث حسام مصلح مدير مشروع "بالسيب" في جنوب الضفة الغربية، عن التقدم السريع والايجابي للعمل في مخيم عايدة، مُؤكداً أنّ ذلك يعكس اهتماماً من قبل الأهالي وكافة مكونات المخيم إزاء فكرة تعزيز الصمود من خلال اقتراح مشاريع حيوية وذات أولوية تخدم المخيم وتطوره، مما يؤدي لتعزيز صموده وصمود الأهالي فيه.

وشدّد مصلح، على أهمية المقترحات التي تم جمعها من صناديق الاقتراحات والتي قدمها أهالي المخيم، أو المقترحات التي لم ترد من قبل أبناء المخيم وتم طرحها للنقاش بين أعضاء المنتدى، فيما أكَّد أنّ المقترحات التي تطرح وتقر هي التي يرى فيها أهالي المخيم أولوية، حيث سيضعها المنتدى على سلم الاحتياجات والأولويات للمراحل القادمة من المشروع.

وفي السياق، قدّم كنعان الجمل من دائرة شؤون اللاجئين، مناقشة مسودة قائمة الاحتياجات الطويلة التي وردت في اقتراحات أهالي المخيم، مُشيراً إلى أنّ أهالي المخيم تفاعلوا بشكلٍ ايجابي مع فكرة الصناديق، وهذا أمر مبشّر ومهم بالنسبة لإدارة المشروع.

وأكَّد الجمل، على أنّ هدف الاجتماع مناقشة مقترحات أبناء المخيم ومراجعة بعض القضايا التي قد تكون مفتوحة للنقاش أو طرح قضايا قد تكون غابت عن أهالي المخيم، فيما جرى فتح باب النقاش حول المقترحات المدرجة والغير مدرجة، وتم التصويت على الاقتراحات ووضعها وتثبيتها من أجل إدراجها في الخطط المستقبليّة للمشروع في المخيم.

وفي وقتٍ سابق، أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة بالشراكة مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، مشروع تحسين مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في محافظة بيت لحم، ضمن المرحلة الثانية من مشروع تحسين مخيمات اللاجئين "بالسيب".

وأوضح وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، أنّ إطلاق هذا المشروع جاء لتحسين الظروف المعيشية داخل المخيمات وهذا المخيم التاسع، وهناك استراتيجية عمل وهي التركيز على حقوق اللاجئين، وهي مقاربات حقوقية تخص اللاجئين.

ويُشار إلى أنّ مشروع تحسين مخيم عايدة يتكوّن من محورين: الأول هو التخطيط، والثاني هو تنفيذ المشاريع الموجودة في الخطة التي تم وضعها.

وأُطلق المشروع في العام 2017، حيث تم استهداف ثلاث مخيمات، وفي المرحلة الثانية تم استهداف ثلاث مخيمات أخرى، إذ تم إعداد خطط وتطويرها للمخيم من خلال مقترحات أهالي المخيمات.

وفي وقتٍ سابق، طالب رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة د. أحمد أبو هولي، اليابان بتقديم الدعم اللازم لتعميم تجربة تحسين مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة على مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة.

وتأسّس مُخيّم عايدة للاجئين في عام 1950 بين مدينتي بيت لحم وبيت جالا، فيما ينتمي اللاجئون الأصليون في المُخيّم إلى 17 قرية تابعة للجزء الغربي من منطقتي القدس والخليل، بما فيها الولجة وخربة العمر وقبو وعجور وعلار ودير أبان وماليحا وراس أبو عمار .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد