أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ حكومة الصين الشعبية، قدّمت مليون دولار لوكالة الغوث، وذلك دعماً لبرنامج الوكالة التعليمي لضمان حصول أطفال اللاجئين الفلسطينيين في سن المدرسة على تعليم أساسي نوعي ومنصف وشامل.
وبيّنت "أونروا"، في بيانٍ لها، أنّها ستستخدم هذا التبرع لضمان حصول حوالي 5,300 طالب وطالبة على التعليم الأساسي في خمس مدارس تابعة لوكالة "أونروا" في غزة، مُشيرةً إلى أنّها وعلى مر العقود، كانت رائدة في مجال التعليم في حالات الطوارئ، حيث أظهرت المرونة والابتكار في مواجهة النزاع والاحتلال والحصار والتهجير، ومؤخراً، الجائحة العالمية.
وأوضحت "أونروا"، أنّ برنامج "أونروا" التعليمي أحرز تقدماً كبيراً في ضمان حصول كافة الطلبة، بغض النظر عن النوع الاجتماعي والقدرات والإعاقات والوضع الاجتماعي الاقتصادي والاحتياجات الصحية والنفسية الاجتماعية، على فرصة متساوية للتعلم ودعمهم للوصول إلى كامل إمكاناتهم.
بدوره، أكَّد رئيس مكتب جمهورية الصين الشعبية لدى السلطة الفلسطينيّة تسنغ جيكسين، أنّه ولأكثر من 70 عاماً، لعبت "أونروا" دوراً حيوياً لا غنى عنه في التخفيف من المحنة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين من خلال تقديم خدمات الإغاثة والحماية الضرورية لهم.
ولفت إلى أنّ الصين تقدر تماماً عمل "أونروا"، ودأبت على تقديم المساعدة في حدود قدرتها لدعم "أونروا" في الوفاء بمهام ولايتها، مُبيناً أنه في هذا العام، تبرعت الصين بمبلغ مليون دولار لوكالة "أونروا"، وهو إجراء ملموس لتنفيذ اقتراح الرئيس شي جين بينغ المكون من ثلاث نقاط لتسوية القضية الفلسطينية.
من جهته، قال مدير الشراكات في دائرة العلاقات الخارجية والاتصالات في "أونروا" كريم عامر، إنّ جمهورية الصين الشعبية تعد شريكاً ذا قيمة كبيرة ومانحاً متنامياً لوكالة "أونروا"، وبفضل الدعم الدائم من المانحين مثل حكومة الصين، فإنّ "أونروا" قادرة على تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في أرجاء الشرق الأوسط في مواجهة التحديات المستمرة".
وفي ختام بيانها، أشارت "أونروا" إلى أنّه ومنذ تقديم تبرّعها الأول لوكالة "أونروا" عام 1964، دأبت جمهورية الصين الشعبية على تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة، وتحرص "أونروا" على تعزيز تعاونها مع الصين في تقديم المساعدة للملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة.