أطلق المركز الفلسطيني للحوار الثقافي والتنمية، الحملة الوطنية لإسناد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مواجهة التقليصات المالية التي تسببت في عجز يقترب من المليار دولار نتيجة تقليص مساهمة بعض الدول الرئيسية في موازنات "أونروا" العادية والطارئة وتوقف بعض الدول كلياً عن الالتزام بمساهماتها المالية.
وبحسب المركز، فإنّ هذه الحملة تأتي لتوضيح ماهية هذه التقليصات ومدى تأثيرها على اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان، وخاصّة في مخيمات اللاجئين وبشكلٍ خاص في لبنان وسوريا وقطاع غزة، حيث يعاني اللاجئون من ظروفٍ معيشيّة وحياتيّة صعبة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
وأشار المركز، إلى أنّه تم تنظيم الحملة بالشراكة مع دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية واللجان الشعبية في المخيمات والجاليات الفلسطينية في الولايات المتحدة وأوروبا والدول العربية.
وبيّن المركز، أنّ الحملة تسعى لحشد رأي عام واسع يواجه التقليصات ويدافع عن استمرار "أونروا" في تقديم الخدمات، ويرفض تقليص خدماتها بسبب الأزمة المالية ويطالب الحكومات المعنية باستمرار تمويل "أونروا" دون نقصان.
وأوضح المركز، أنّ استمرار "أونروا" يشكّل ضامناً رئيسياً لاستمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين كقضية حقوقية وإنسانية وسياسية على أجندة العالم وضمن القضايا المركزية في الصراع الدولي الذي لا يمكن تجاوزها، إضافة لأهمية بقائها كمقدم رئيسي للخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين لذا تنطلق هذه الحملة من أجل التعريف بأهمية استمرار "أونروا" على المستويات السياسية والإنسانية والخدماتية والتعريف بمخاطر تقليص هذه الخدمات أو إنهاء "أونروا" ومدى خطورة ذلك على الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم، وأيضاً لحث كافة الأطراف محلياً وإقليمياً ودولياً للإيفاء بتعهداتها وتوفير التمويل المستمر والمستدام من الدول المانحة ومن موازنة الأمم المتحدة لضمان استمرار "أونروا".
ونشر المركز مجموعة من المعلومات على وسوم مختلفة للتعريف بوكالة "أونروا" وأهداف الحملة التي اطلقها لإسناد الوكالة، وحول أهداف الحملة، بيّن أنه من ضمن أهدافها اشراك كافة قطاعات المجتمع الفلسطيني ومكوناته السياسية والمجتمعية في الدفاع عن بقاء "أونروا" والحفاظ على برامجها الأساسية والخدمية، وإرسال رسائل واضحة للعالم حول مخاطر استهداف "أونروا" على الأمن والسلم الدولي وعلى الاستقرار في المنطقة والعالم، وحشد أكبر قدر ممكن من المؤسسات العاملة في مجالات حقوق الإنسان ومؤسسات الرعاية الاجتماعية للمساعدة في إسناد عمليات "أونروا" في مناطق عملها وتلافي أي نقص طارئ ومؤقت في الخدمات المقدمة.
ومن ضمن الأهداف أيضاً، تعريف اللاجئين الفلسطينيين بخطورة استهداف "أونروا" على حياتهم اليومية والعمل معهم على اشراكهم في إسناد وحماية "أونروا"، والحث على تلافي أي صدام إجرائي مع "أونروا" والعمل على حل أي إشكاليات بالحوار معها حيث أنّ "أونروا" واللاجئين في صف واحد.
هاشتاقٍ آخر، جرى التطرّق إلى أهمية وكالة "أونروا"، حيث أكَّد المركز أنّها تمثّل المؤسسة الدولية الأهم العاملة في القضية الفلسطينية وخاصة اللاجئين الفلسطينيين ومخيمات اللجوء في خمس مناطق عمليات في أربع دول هي فلسطين وسوريا ولبنان والأردن، ويتركز عليها الوجود الأكبر للاجئين الفلسطينيين وتقدم خدماتها إلى ما يقارب سبعة ملايين لاجئ فلسطيني وأهم هذه الخدمات: توفير الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مجالات الصحة والبيئة والتعليم والتدريب المهني والمساعدات الغذائية والاغاثية الطارئة، والحفاظ على الكرامة الإنسانية للاجئين الفلسطينيين وتوفير حياة كريمة وآمنة ومستقرة لهم وتقديم الدعم اللازم حتى إيجاد الحل السياسي العادل لقضيتهم القرارات الدولة بحق قضية اللاجئين الفلسطينيين هناك العديد من القرارات الدولية الصادرة بحق قضية اللاجئين الفلسطينيين، ومن أهمها: قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 المؤرخ في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1948م، الذي ينص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وقرار الجمعية العامة 302 عام 1949م، حيث صدر هذا القرار لإنشاء "أونروا" لتقديم المساعدة والرعاية للاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وتوفير العمل والاغاثة والحماية لهم، والقرار رقم 273 سنة 1949م: يقضي قرار الجمعية العامة بالقبول المشروط لعضوية "إسرائيل" في الأمم المتحدة، المتمثل باعتراف "إسرائيل" بقرار التقسيم (181) الصادر في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947م وقرار 194 المتعلق بعودة اللاجئين والتعويض الصادر في 11 كانون الأول/ ديسمبر 1948م.
أمّا الهاشتاغ الرابع الذي جرى التغريد عليه، جرى التأكيد على أهمية المشاركة المجتمعيّة لمواجهة استهداف اللاجئين، حيث تضم المشاركة المجتمعية جميع الفئات الفاعلة مثل: دائرة شؤن اللاجئين، والعشائر، ووسائل الاعلام، بكافة أشكاله المسموع والمرئي والمقروء، والمؤسسات الحقوقية، والعمل الأكاديمي، والعمل الشعبي، وتلعب المشاركة المجتمعية في نصرة قضية اللاجئين الفلسطينيين دوراً مهماً في زيادة الوعي بحقوق اللاجئين وتعزيز التضامن معهم.
وحول أهمية المشاركة المجتمعية، أشار المركز إلى التوعية من خلال نشر المعرفة حول حقوق اللاجئين الفلسطينيين وتاريخهم وظروفهم الحالية عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، أو عقد ندوات توعوية، أو كتابة مقالات ومشاركتها مع المجتمع، والمشاركة في الفعاليات العامة، من خلال الانضمام إلى فعاليات مخصصة لنصرة حقوق اللاجئين الفلسطينيين، مثل المظاهرات والوقفات الاحتجاجية والفعاليات الثقافية المعنية بالقضية، ومن خلال الضغط على الحكومات، والاتصال بالسفراء والقناصل لتحقيق توجه أكثر إنسانية تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين، لتقديم الدعم المالي والسياسي لوكالة "أونروا" والجهود الرامية لتحقيق الامن والاستقرار، وأيضًا التواصل مع الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والمؤسّسات الدولية المعنية بقضية اللاجئين والتنسيق معهم لتقديم الدعم والمشاركة لنصرة قضية اللاجئين.
ومن ضمن الأهداف أيضاً، التعريف بحقيقة النكبة وآثارها المستمرة عبر مجموعة أهداف فرعية منها: صياغة سردية فلسطينية موحّدة للنكبة، والاتصال بأكبر قدر ممكن من صناع الرأي العام بمختلف فئاتهم، والوصول إلى أكبر قدر ممكن من دول العالم، واشراك أكبر قدر ممكن من الأجيال الشابة خاصّة الطلبة الجامعيين في نشاطات تضامن مع الشعب الفلسطيني، وترسيخ العمل المشترك بين الجهات الرسمية والشعبية والأهلية الفلسطينيّة، ومشاركة قطاعات شعبية ومهنية في فعاليات الاجماع الوطني، واعادة القضية الفلسطينيّة في أذهان الجمهور إلى أصلها الحقيقي كقضية عادلة في مواجهة استعمار استيطاني احلالي، واحياء البعد السياسي في قضية اللاجئين الفلسطينيين مع الحفاظ على البعد الإنساني.