قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس 24 أغسطس/ آب: إنّ إدارة سجون الاحتلال تمعن في انتهاك الأسرى المرضى طبياً، فهي تستهدفهم بشكلٍ واضح وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية والمماطلة في تقديم العلاج اللازم لهم الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأمراض داخل أجسادهم.
وعرضت الهيئة عدّة حالات للأسرى المرضى، ومنهم حالة الأسير أحمد يوسف شناوي (57 عاماً) من مخيم عسكر للاجئين الفلسطينيين قضاء محافظة نابلس، حيث يعاني من مشكلة في الكف كانت ناتجة عن إعطائه إبرة في كف يده اليمين دون تشخيصٍ صحيح لحالته الطبية، وكان المفترض أن يتم تقديم العلاج اللازم له بشكلٍ دوري، إلّا أنّ إدارة السجن ما زالت ترفض تقديم ذلك.
ولفتت الهيئة إلى أنّ الأسير شناوي محكوم بالسجن 3 مؤبدات وهو متزوج ولديه 5 أولاد.
أمّا في حالة الأسير المعزول شادي عموري (43 عاماً) من مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، فأشارت الهيئة إلى أنّه يقبع في معتقل "ايشل"، ومعتقل منذ تاريخ 19/6/2002، وتم حكمه بالمؤبد و20 عاماً، حيث يعاني من العديد من المشاكل الصحية، أبرزها في المعدة التي يعاني من أوجاعٍ منها منذ عام، وقد أجرى فحوصات عديدة من ضمنها المنظار، إلّا أنّ الطبيب أبلغه بعدم وجود علاج لحالته، واكتفى بإعطائه المسكنات.
كما يعاني الأسير عموري من أوجاع في العينين، ومنذ أربعة أشهر يعاني الأسير من غباش حاد وعدم وضوح بالرؤيا، وقد راجع عيادة السجن ـوهو بانتظار تحويله إلى مختص، بحسب الهيئة.
وبيّنت الهيئة أيضاً، أنّ الأسير عموري يعاني من أوجاع أسفل الظهر، وضغط على القدم اليمنى منذ عدة سنوات، ويشتكي منذ أكثر من عام من أوجاع مزمنة بالرأس، فيما تكتفي العيادة بإعطائه المسكنات دون فحصه وتشخيص حالته.
ويبلغ عدد الأسرى القابعين في سجون الاحتلال 4900 أسير، بينهم 31 أسيرة، و160 طفلاً، وأكثر من 1000 معتقل إداري بينهم أسيرتان، و6 أطفال، وفق تقرير أصدرته المؤسسات المعنية بالأسرى الفلسطينيين.