ناشدت عائلة اللاجئ الفلسطيني من أبناء مخيم شاتيلا في بيروت حسن أسامة ندوة، سفارتي السلطة في بيروت ودمشق، والفصائل الفلسطينية في سوريا، من أجل التدخل لدى السلطات السورية للإفراج عن ابنها المحتجز في سوريا منذ 8 آب/ أغسطس الجاري، خلال محاولته دخول تركيا بشكل غير نظامي عبر الأراضي السورية.
وناشد اللاجئ أسامة ندوة والد حسن عبر بوابة اللاجئين الفلسطينيين، سفير السلطة في بيروت أشرف دبور وسفيرها في دمشق سمير الرفاعي، وكافة الفصائل والمعنيين بالشعب الفلسطيني، من أجل التدخل للإفراج عن ابنهم، الذي غادر الأراضي اللبنانية بتاريخ 27 تموز/ يوليو الفائت، لغرض الهجرة غير النظامية عبر الأراضي السورية باتجاه تركيا ومنها الى دول اللجوء الأوروبية.
وقال والد الشاب حسن لموقعنا: إنّ ابنه لاجئ فلسطيني في لبنان يبلغ من العمر 24 عاماً، وهمُّه مثل كافة شبان جيله الهجرة للبحث عن حياة ومستقبل أفضل هرباً من ظروف الفقر والحرمان المعيشي والقانوني في لبنان، ليقع ضحية مهرّب تركه بالأراضي السورية حيث ألقى القبض عليه.
وأوضح والد حسن، أنّ المهرّب وعد ابنه بإيصاله إلى تركيا، وانطلق به من لبنان بتاريخ 27 تموز/ يوليو الفائت، وأدخله إلى سوريا عبر منطقة وادي خالد، ثم تركه في حلب بعد أخذ أمواله، فاضطر حسن إلى تسليم نفسه للجيش السوري، الذي اعتقله بتاريخ 3 آب/ أغسطس الجاري، وسلمه إلى الأفرع الأمنية.
وأضاف والد الشاب، أنّ ابنه لا يعرف شيئاً في سوريا، وقام بتسليم نفسه بشكل طبيعي، وعند السؤال عنه طوال الفترة التي مضت، قالوا لنا: إن الجيش سلمه لفرع الأمن العسكري 290، وبعد ذلك نقلوه إلى فرع فلسطين.
وشدد والد الشاب، على أنّ ابنه مثل الكثير من الشبان الذين يسعون إلى الهجرة، وكان يحلم بتحسين ظروفه المعيشية، وكان لديه حلم لتكوين أسرة، وقام بالارتباط والخطوبة مرتين ولكنه فشل بسبب ظروفه المعيشية، التي دفعته لسلك طريق الهجرة عن طريق سوريا، لكونها أقل تكلفة من طريق البحر.
وتشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، موجات من الهجرة عبر طرق التهريب ومراكب الهجرة غير النظامية والطرق المتعددة، هرباً من واقع الفقر والبطالة الذي يكابده 93% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحسب أرقام وكالة "أونروا".