قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة "توماس وايت": إن الوكالة افتتحت مؤخراً ثلاث مدارس جديدة في جنوب قطاع غزة وفي مدينة غزة بهدف استيعاب زيادة قدرها أكثر من 4,600 طفل في مدارس "أونروا" هذا العام، مضيفاً أنه تم تصميم هذه المرافق لتوفير مساحة آمنة للطلاب للتعلّم والتطوّر.
وأوضح وايت في بيانٍ له بمناسبة افتتاح العام الدراسي الجديد وعودة ما يقرب من 300,000 طفل لاجئ إلى مدارسهم في قطاع غزة، أنّه ومن أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة بين مجتمعات اللاجئين في قطاع غزة، تعمل "أونروا" على تعيين أكثر من 500 معلم جديد لدعم الأطفال في الحصول على تعليم نوعي.
وأضاف: "التزام وكالة "أونروا" بالنهوض بالتعليم يعد أولوية قصوى، حتى في ظل الظروف الصعبة، والوكالة حريصة على تزويد أطفال اللاجئين الفلسطينيين بتعليم عالي الجودة وتزويدهم بالمهارات الحياتية التي يحتاجون إليها، بما في ذلك ليكونوا قادرين على العثور على وظائف والانضمام إلى سوق العمل في المستقبل".
وفي مقابلةٍ أجراها معه موقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين تحدّث رئيس برنامج التربية والتعليم في وكالة "أونروا" فريد أبو عاذرة، حول استعدادات الوكالة لإطلاق العام الدراسي الجديد، وما هي أبرز التحديات التي تواجهه.
وقال أبو عاذرة: إن وكالة "أونروا" قامت بكل ما يلزم لبدء العام الدراسي في موعده المحدد كما أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم، وهذه الاستعدادات شملت نواحي عدّة، سواء من ناحية إدارة الأفراد للتأكّد من أنّ المعلمين سيكونون في مدارسهم منذ يوم الثلاثاء 22 آب/أغسطس، وعليه تم استدعاء معلمين مثبّتين هذا العام، حيث تم تثبيت 739 معلماً جديداً، وهذا عدد غير مسبوق منذ العام 2009، فيما تم التواصل مع معلمي المياومة للتأكّد من أنّ جميع الطواقم التدريسيّة ستكون على رأس عملها.
ويُضيف أبو عاذرة: قمنا بتزويد المدارس بكل المستلزمات، من قرطاسية وأدوات تنظيف وأثاث، والتعاقد مع مزودي المياه الصالحة للشرب، والتعاقد مع متعهدي المقاصد لتوفير الغذاء الصحي للطلاب في مدارس "أونروا"، والتعاقد مع متعهدي عمل الصيانة اللازمة داخل المدارس رغم أنّها تأخّرت بسبب الإضراب الذي أعلنه اتحاد المقاولين في وقتٍ سابق، "ولكن قمنا ببعض الإجراءات من أجل المحافظة على سلامة طلابنا".
وأوضح أبو عاذرة، أنّ اليوم الأوّل من بدء العام الدراسي الجديد سيشهد توزيع القرطاسية على كافة الطلاب في المدارس، فيما تنتظر الوكالة عملية استلام الكتب المدرسيّة من وزارة التربيّة والتعليم، إلى جانب استلامها مدارس جديدة، منها في حي النصر غرب مدينة غزّة، ومدرسة أخرى في منطقة معن شرق خانيونس، مُشيراً إلى أنّ وكالة "أونروا" تعمل بمحددات معينة بشأن التشكيلات المدرسيّة التي تصل الوكالة ضمن تعليمات سواء من رئاسة "أونروا" في عمّان، أو من السلطة الفلسطينيّة باعتبارها البلد المضيف.