السرقات تطال السيارات وحديد المنازل

ارتفاع وتيرة عمليات نهب الأبنية في مخيم اليرموك

الثلاثاء 29 اغسطس 2023
صورة أرشيفية لعمليات التعفيش في المنطقة الجنوبية لدمشق
صورة أرشيفية لعمليات التعفيش في المنطقة الجنوبية لدمشق

يشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، ارتفاعاً في نشاط مجموعات اللصوص المعروفة بـ "العفيشة" وخصوصاً التي تطال الأبنية الأقل تضرراً، وتستهدف الأسقف والجدران لغرض استخراج الحديد وبيعه.

كما برزت مؤخراً، ظاهرة سرقة إطارات السيارات الخاصة التي تعود إلى الأهالي والزائرين على حد سواء، وسجّلت مؤخراً عدد من حوادث سرقة إطارات سيارات مركونة في المخيم، بجانب أحياء يوجَد فيها سكان، حسبما أظهرت شكاوى من داخل المخيم.

أحد أبناء المخيم "سامر أبو عبدو" كتب محذراً أهالي المخيم من نشاط اللصوص المتزايد في حي العروبة وحي 8 آذار جنوب المخيم، وأشار إلى استهداف أسقف الأبنية التي ما تزال واقفة، لغرض سحب الحديد منها وسرقته.

بينما أكّد اللاجئ أحمد درباس من أبناء المخيم، أنّ المجموعات تعمد إلى هدم الأسقف والعمل عن طريق أدوات يمتلكونها، وهم يرفعون العلم السوري خلال عملهم، لإعطاء أنفسهم نوعاً من الحصانة من المسائلة.

وتساءل لاجئون عن دور مخفر مخيم اليرموك، والفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيم والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، حيث تعمل مجموعات اللصوص أمام أعينهم، وتمر المسروقات عبر حواجزهم.

وأشار اللاجئ جمال خليل، إلى أفعال عدوانية يقوم بها اللصوص "العفيشة" تجاه أهالي المخيم وعمليات تحرش، ومهاجمة من يحاول إيقافهم، وهم يكسرون الأسقف والطوابق السليمة لغرض نزع الحديد.

ودعا اللاجئ خليل، الجهات المختصة وقسم شرطة اليرموك والمسؤولين عن مخيم اليرموك للوقوف أمام ما يجري خاصة في حي الزين بمخيم اليرموك

5-1.jpg
سرقة إطارات سيارات مركونة في مخيم اليرموك

 

وحول عمليات النهب والسرقة، أكّد مصدر محلّي في مخيّم اليرموك لبوابة اللاجئين الفلسطينيين في وقت سابق، أنّ عمليات النهب و "التعفيش" لأساسات البناء في المخيّم، ولا سيما الحديد وبقايا البنى التحتية والتأسيسية للمنازل، تقوم بها مجموعات محترفة، بالتنسيق مع حواجز " الفرقة الرابعة" التابعة لجيش النظام السوري.

وبحسب المصدر، فإنّ الحديد المسروق، يجري إعادة تعديله وتأهيله، لبيعه كحديد مُعاد تدويره، لافتاُ إلى الطلب المرتفع على هذا النوع من الحديد، بسبب ارتفاع أسعار مواد البناء إلى حد كبير في سوريا، وبالتالي ازدادت عمليات النهب ونشاط ورش استخراج الحديد من الأبنية المهدّمة.

وطالت عمليات النهب، الأبنية التي أعاد أصحابها تأهيلها بعد استحصالهم موافقات عودة إلى منازلهم، وسجلت في هذا الإطار العديد من عمليات النهب لمعدات وأجهزة كهربائية وأبواب وشبابيك، وألواح طاقة شمسية.

اقرأ/ي ايضاً: تنسيق بين "الفرقة الرابعة" ومجموعات لصوص لسرقة حديد الأبنية في مخيم اليرموك

تجدر الإشارة، إلى أنّ عمليات النهب والسلب التي تعرف بـ" التعفيش" قد بدأت منذ إعلان قوات النظام السوري وحلفائه من تنظيمات وفصائل فلسطينية " القيادة العامة- فتح الانتفاضة- حركة فلسطين حرّة" وميليشيات تُعرف بالرديفة كـ"لواء القدس"، "تحرير" مخيّم اليرموك من تنظيم "داعش" في 21 من أيّار/ مايو 2018، بعد عمليات عسكريّة استمرّت قرابة شهرين، أحدثت دماراً واسعاً في معظم عمران المخيّم، قبل أن تنتهي بإخراج تنظيم "داعش" بموجب صفقة إلى مناطق جنوب سوريا.

ويعاني المخيم، دماراً كبيراً في البنى التحتية والعمرانية السكنية، وصنّف كسابع أكبر منطقة دمار في سوريا، ما يجعله مكاناً غير صالح للسكن، حسبما يؤكد لاجئون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد