ارتقى الشاب عبد القادر زقدح جراء إصابته بجروح خطيرة وأصيب آخر خلال اقتحام أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مخيم طولكرم بالضفة الغربية، صباح اليوم الأربعاء 30 أغسطس/آب، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الأهالي.

وبحسب مصادر محلية استشهد الشاب عبد زقدح بعد إصابته بجروح خطيرة جراء إصابته برصاص أجهزة أمن السلطة خلال المواجهات مع الأجهزة الأمنية.

كما أصيب الحاج فخري العارضة والد الشهيد رمزي العارضة بالاختناق جراء إطلاق عناصر الأجهزة الأمنية قنابل الغاز المسيّل للدموع بكثافة.

واقتحمت أجهزة أمن السلطة المخيم صباح اليوم لإزالة المتاريس الحديدية التي وضعتها المقاومة والمخصَّصة لإعاقة تقدّم واقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي".

وأوضحت مصادر محلية، أنّ جيبات تابعة لأجهزة أمن السلطة وصلت صباح اليوم إلى مخيم طولكرم، فيما ترجَّل عناصر الأمن نحو المتاريس الحديدية وقاموا بإزالتها، ما أدّى لاندلاع مواجهات مع عددٍ من الشبّان.

وأطلقت أجهزة أمن السلطة النار بكثافةٍ خلال تصدي الأهالي وبعض الشبان لمحاولاتها باقتلاع المتاريس الحديدية، واستعانت أجهزة السلطة بجرافات في عملية إزالة هذه المتاريس.

بدورها استنكرت كتائب طولكرم التابعة لفصائل المقاومة في المخيم هجوم أجهزة أمن السلطة على مخيم طولكرم وإطلاقها النار بكثافة خلال محاولتها إزالة المتاريس التي تعيق اقتحامات جيش الاحتلال.

وأضافت في بيان مصور أنها ستمنع أجهزة أمن السلطة من دخول المخيم، ولن تسكت على سلوك أجهزة السلطة بالاعتقالات وملاحقة المقاومين.

ويُشار إلى أنّ المتاريس الحديدية أو الحواجز، أداة تستعين فيها المقاومة في مخيمات اللاجئين بالضفة، من أجل إعاقة تقدّم جيبات الاحتلال أو التسلل داخل المخيمات لاعتقال عناصر المقاومة أو اغتيالهم.

وفي وقتٍ سابق، شهد مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين شرق طولكرم، حالة من التوتر بين شبّان من المُخيّم وأجهزة أمن السلطة التي اقتحمت المُخيّم وصادرت بعض الحواجز الحديدية التي تضعها المقاومة في ساعات الليل على مداخل المُخيّم لإعاقة اقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني.

وعلى إثر ذلك، اندلعت مواجهات مع عناصر أجهزة أمن السلطة، فيما أشعل شبان الإطارات المطاطيّة على الشارع الرئيسي قرب المُخيّم، بينما صرّحت كتيبة طولكرم في حينه بالتأكيد على أنّ أجهزة السلطة تسهّل مهام الاحتلال بإزالة حواجز مخيم نور شمس.