حذر نشطاء من أبناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، اليوم الأحد 3 سبتمبر/ أيلول من بيع عقارات المخيم لأشخاص غير معروفين.

وأكَّد النشطاء، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أنّ ذلك يعدّ خيانة لهوية وروح مخيم اليرموك.

ولفت النشطاء، إلى أنّهم سعوا طيلة الفترة الماضية من أجل عودة الأهالي إلى مخيم اليرموك، وليس من أجل قيام البعض بالمُتاجرة بالبيوت.

ونقلت المجموعة عن المهندس محمد مصطفى سلمان، مطالبته لأصحاب المكاتب العقارية التي انتشرت في المخيم، وبعض تجار الأزمة والعقارات، وأصحاب العقارات الذين يودون بيع عقاراتهم، بالالتزام بأصول البيع.

وأوضح سلمان، أنّ أصول البيع هي: أن يكون البائع قريباً أو معروفاً للشاري، وأن يكون الشاري صاحب بيت مهدم في المخيم، ويرغب في شراء بيت آخر في المخيم، وأن يكون السعر مناسباً، وغير مبالغ فيه.

ولفت إلى أنّ هذه الأصول تهدف إلى حفظ هوية المخيم كجزء من التاريخ والثقافة والقضية الفلسطينيّة، وحتى لا يصبح المخيم مكاناً للنهب.

وفي الأوقات السابقة، شهد مخيم اليرموك، ارتفاعاً في نشاط مجموعات اللصوص المعروفة بـ "العفيشة" وخصوصاً التي تطال الأبنية الأقل تضرراً، وتستهدف الأسقف والجدران لغرض استخراج الحديد وبيعه.

ويعاني المخيم، دماراً كبيراً في البنى التحتية والعمرانية السكنية، وصنّف كسابع أكبر منطقة دمار في سوريا، ما يجعله مكاناً غير صالح للسكن، حسبما يؤكد لاجئون.