ذكرت القناة العبرية السابعة، أنّ رئيس مجلس المستشارين في المغرب "الغرفة الثانية بالبرلمان"، النعم ميارة، سيزور "إسرائيل" على رأس وفدٍ برلماني رفيع المستوى، وذلك في إطار تواصل اللقاءات والشراكات التطبيعيّة.
وأوضحت القناة، أنّه يتوقّع وصول ميارة يوم غدٍ الإثنين، أو قد يتم تأخير الزيارة حتى الخميس المقبل، مشيرةً إلى أنّ الزيارة تأتي بدعوة من رئيس الكنيست أمير أوحانا، حيث سيلتقي بأعضاء كنيست وشخصيات "إسرائيلية".
وقالت صحيفة "معاريف"، إنّ رئيس مجلس الشيوخ المغربي، النعم ميارة، أعلن اليوم رسمياً أنّه قبِل الدعوة الشخصية لرئيس الكنيست أمير أوحانا، وسيأتي يوم الخميس في زيارة رسمية إلى "إسرائيل".
من جهته، قال مجلس المستشارين، إنّ الزيارة بدأت الجمعة الماضي بوصول ميارة والوفد المرافق له إلى الأردن، ثم سينتقل للقاء المسؤولين في فلسطين و"إسرائيل"، حيث سيقوم ميارة والوفد المرافق له بزيارات ميدانية ولقاءات مع مسؤولي الأمم المتحدة، ومحادثات مع مسؤولين برلمانيين وحكوميين بكل من عمان ورام الله و"تل أبيب" على حد قوله..
ويعد ميارة أول مسؤول سياسي مغربي بارز يزور كيان الاحتلال، منذ إعلان البلدين في 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000.
ويُذكر أنّ المغرب وقّع مؤخراً، عدداً من الاتفاقيات مع كيان الاحتلال، وأبرزها اتفاقية في أيار/ مايو الفائت، بين الجامعة الدولية للرباط والشركة "الإسرائيلية" للصناعات الجوية الفضائية، وتهدف لإنشاء مركز للتميّز في مجال تعزيز الأبحاث المتطورة والابتكار ونقل المعرفة في مجالات الطيران والذكاء الاصطناعي على مستوى الجامعة الدوليّة.
والشهر الماضي أعلنت شركة الطيران "الإسرائيلية" (آركيا) تدشينها خطاً جوياً جديداً مع المغرب، مخصصاً للرحلات المباشرة بين كيان الاحتلال ومدينة الصويرة المغربيّة.
وجاء تعميق التعاون السياحي بين الطرفين وتدشين الخط الجديد، بعد اعتراف كيان الاحتلال مؤخراً، بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء الغربية، التي تخضع لسيطرة المغرب منذ انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1976، فيما تخوض جبهة " البوليساريو" صراعاً من اجل الاستقلال تحت مسمى "الجمهورية العربية الصحراوية".
وتأتي الاتفاقيات بين النظام المغربي وكيان الاحتلال، في ظل رفض شعبي مغربي واسع، وحراك متواصل تخوضه أطراف سياسية وشعبية مغربية، منذ الإعلان عن اتفاق التطبيع بين الطرفين في 10 كانون الأول/ ديسمبر عام 2020.
